الحج فی أحادیث الإمام الخمینی- قدس سره متفرقه

"وعندئذ تنالون أجرکم وهو علی الله تعالی حتی وإن أدرککم الموت فی هجرتکم هذه. *فی المواقیت الإلهیة والمقامات المقدسة، فی جوار بیت الله الملیء بالبرکات، راعوا آداب الحضور فی الساحة المقدسة للعلی العظیم، وحرروا قلوبکم أیها الحجاج الأعزاء من جمیع الارتباطات المتعلقة بغیر الله، وأخرجوا من قلوبکم غیر حب الله ونوروها بأنوار التحلیات الإلهیة، حتی تکون الأعمال والمناسک فی سیرها إلی الله ملیئة بمضمون الحج الإبراهیمی وبعده بالحج المحمدی، وبمقدار تخفیف الحمل من أفعال الطبیعة یسلم الجمیع من أوزار المنی والمنیة، وبحمل ثقل معرفة الحق وعشق المحبوب تعودون إلی أوطانکم، وتجلبون للأصدقاء هدایا النعم الإلهیة الأزلیة بدل الهدایا المادیة الفانیة، وبقبضات ملیئة بالقیم الإنسانیة الإسلامیة التی بعث لأجلها الأنبیاء العظام من إبراهیم خلیل الله إلی محمد حبیب الله صلی الله علیهم وآلهم أجمعین، تلتحقون بالرفاق عشاق الشهادة. هذه القیم والدوافع التی تحرر الإنسان من أسر النفس الأمارة بالسوء، وتنجی من الارتباط بالشرق والغرب، وتوصل إلی شجرة الزیتون المبارکة اللاشرقیة واللاغربیة."