خلاصه ماشینی:
"ان تقسیم البحث الی هذه الفصول والعناوین لا یعنی وجود حدود فاصلة فیما بینها ، بل هنالک تشابک واضح فیها ؛ فالمقدمة مثلا تعرض الاسس العامة التی تقوم علیها الموضوعات الاخری ولا تخلو ـ بطبیعة الحال ـ من بعض المفاهیم المتنوعة ، ویتناول فصل المرأة فی القرآن الآیات والقصص القرآنیة المتعلقة بالمرأة ، والتی یفهم أو یستشف منها عدم وجود ای تفاوت بین المرأة والرجل ویهتم فصل المرأة فی العرفان بشرح بعض ما ورد فی الکتب والنصوص بشأن المرأة ومواقفها العرفانیة وعدم تفاوتها مع الرجل فی هذا المجال .
ورکز الموضوع اللاحق علی قیمة الانسان وسبب عدم اختلاف مقدار الدیة بین رجل وآخر وسر اختلافها بین الرجل والمرأة ، وتحدث فیه أیضا عن حالات تساوی الارث بین الرجال والنساء ، والحالات التی تختلف فیها ، وعلة مثل هذا الاختلاف ، ومدی استقلال کل من الرجل والمرأة فی شؤونه الاقتصادیة ، ولماذا توجب علی الابن الاکبر قضاء صلاة وصیام أبیه ، ولا یترتب علیه مثل هذا الواجب تجاه الام ؟ والا یعتبر مثل هذا الحکم تفضیلا للرجل علی المرأة ؟ ولماذا ینسب الابناء من أب سید الی رسول الله صلیاللهعلیهوآله ، ولا ینسـبون الیه اذا کـانت امهم علویة ؟ وهـل یعتبر هـذا الانتسـاب فضـلا للأب دون الام ؟ تحدث فی هذا المجال عن شبهة اخری وهی أن الأئمة علیهمالسلام کانوا یعلمون اصحابهم دعاء إذا أرادوا أن یولد لهم ابن ، وأجاب عن هذه الشبهة بالقول : مما لا شک فیه أن الابن اکثر نفعا من البنت ، ویمکنه أن یکون له عونا فی کبره ، ویساعده علی کثیر من امور حیاته وقت الشیخوخة ، اما البنت فلا یتیسر لها هذا ، وأمر کهذا له أهمیة اقتصادیة بحتة ، ولا علاقة له بجوانب الفضل والکمال عند الانسان ، ولا یعد دلیلا علی أفضلیة هذا علی تلک ."