چکیده:
درس في هذا البحث وخُلَّلَ العدوان الظالم على سورية ضمن الأطر النظرية التي أسس لها
الغرب والصهيونية العالمية للاعتداء على أمتتا العربيةء وتدمير قواها الكامنةء واستباحة دماء أبنائهاء
وسرقة خيراتهاء ونهب مذخراتهاء وتهيئة الظروف المناسبة ليهودية وعنصرية الدولة العبرية بإيجاد
دول عربية طائفية قزمة تخدم المشروع الغربي والصهيوني. وجرى في البحث قراءة موضوعية علمية
للحرب العدوانية على سورية في الأسباب» وفي كيفية الخروج منها بالتصدي للمؤامرة العدوانيةء
ومحاربة الإرهاب» وإعادة بناء المجتمع السوري وتشكيله على أسس من العدالة والعلمانية والوطنية.
فقد درمتت أهم نظريات الجيوبولتيك الغربية الكلاسيكية التي استخدمها الغرب في العدوان على
سورية كنظرية هالفورد ماكندر ونظرية سبيكمان فضلا عن دراسة النظرية الواقعية والليبرالية والبنائية
والنقدية وما بعد الحداثة وتحليلها. وجرى إيضاح محاولات الغرب لتغيير سلوك الدولة السوريةء أو
تدميرهاء واقامة إمارات ودويلات متتاحرة صغيرة تحيط بالكيان الصهيوني ضمانًا لأمنهء وضمانًا
لاستمرار تدفق النفط والغاز إلى الولايات المتحدة وأوروبا. وحاول البحث إظهار ما يُعرف بدور
الدولة العميقة في بعض الدول الغربية في اتخاذ القرار السياسي، وفي ضرب الدولة السوريةء ودعم
الإرهاب. وفي النهاية توصل البحث إلى نتائج مهمة عرّى فيها الأساليب والوسائل غير الإنسانيةء
بل غير الأخلاقية التي استخدمها الغرب للوصول إلى أهدافه التدميرية باستخدام الإرهاب والكنب
والاقتراءات والقوة بأشكالها المختلفة كالحصار الاقتصادي والقوة العسكرية سواء في تدريب الإرهابيين
وتأهيلهم› أو في الدخول المباشر إلى الجغرافية السورية وانتهاك السيادة السوريةء واقامة القواعدء
ودعم قوى داخلية ذات أهداف تفكيكية للمجتمع السوري طائفًا وقوميًا. وكان من النتائج المهمة هو الصمود السوري وسقوط نظريات الجيوبولتيك الغربية
أن هذه الأزمة ليست عابرةء وليست نتيجة طبيعية لأسباب محليةء بل هي نتيجة لمؤامرة غربية
أعدت منذ سنين طويلةء ولكن وُجدت بعض الروافع المحلية التي استغلت لتدمير الدولة السورية.