چکیده:
تقع مسؤولیة الأمر با معروف والنهی عن المنکر علی عاتق کل فرد من أفراد المجتمع و خاصة شریحة الشباب الذین یشکلون النسبة فی المجتمعء وهم من یعول علیهم فی النهوض به والمحافظة علیه وبنائه علی أسس من القیم والفضائل الأخلاقیة. بناء علی ذلک» تأتی هذه الدراسة لتحاول أن تکشف عن مدی إدراک الشباب وممارستهم لمسؤولیتهم الاجتماعیة تجاه الأمر بالمعروف والنهی عن المنکرء والمعوقات التی تحول دون ذلکء إضافة إلی معرفة الأسالیب املمکنة لتفعیل مسؤولیة الشباب تجاه ممارسة الأمر بالمعرف والنهی عن المنکر. وتنتمی هذه الدراسة لفئة الدراسات الوصفیةء معتمدة علی منهج المسح الاجتماعی بالعینةء وقد جمعت بیاناتها بواسطة الاستبانة المطبقة علی عینة قوامها ( 518 ) مفردة من طلاب وطالیبات جامعة الک عبدالعزیز - بمدینة جدة - للعام الدراسی 1434ه ومن أهم النتائج التی توصلت لها الدراسة أن هناک درجة عالیة من الإدراک بالمسؤولیة الاجتماعیة تجاه الأمر بالمعروف والنهی عن المنکرء وإن کان ذلک یعکس نوعا من الجانب المثالی للشباب أکثر من کونه یعکس جانب السلوک والممارسة. أوجد ارتباط هذه الشعیرة - نظامیا - بهیئة الأمر بالمعروف والنهی عن المنکر انطباعا شبه عام بأن مسؤولیة الأمر بالمعروف تأخذ الطابع التظامی أکثر من الطابع القیمی بین أفراد المجتمع. وقد تبین تدنی مستوی مسؤولیة الشباب تجاه الأسرة والجیرة والزملاء إلی حد ماء مما یعطی مؤشرا مقلقا فیما یتعلق بعلاقة الجیران بعضهم ببعض من وبالعلاقات الإنسانیة وبالضبط الاجتماعی بین أفراد المجتمع من جهة أخریء وتبین أن الشیاب الأصفر سنا یمیلون إلی نوع من التمرد وممارسة بعض الحریات السلوکیة والمظهریة التی قد تتعارض مع ما یراد لبا من قبل المجتمع . صاحب ذلک تأکید المبحوثین علی مدی إخفاق المؤسسات التعلیمیة القیام بدورها فی خدمة المجتمع؛ وأن الجانب التعلیمی النظری غالبا ما یدعم الجانب الإدراکی بعیدا عن الممارسةء إضافة إلی تدنی مستوی الاهتمام بالأنشطة ونوعیتها وکیفیة تفعیلها بما یخدم کافة قضایا المجتمع بشکل عملی.