چکیده:
يهدف البحث الحالي إلى تقييم الوضعية النفسية والسيكوسوماتية لدى المطلقين والمطلقات، ومعرفة
أي من الجنسين أكثر تأثرًا بالطلاق من حيث الصحة النفسية، وتوضيح الفروق بين المطلقين من
حيث المشكلات النفسية الناجمة عن الطلاق في مرحلة مبكرة من الزواج أو في مرحلة متأخرة
منه. أما أهمية هذه الدراسة تكمن في تقديم حلول موضوعية على شكل إجراءات وقائية تساهم
بشكل أو بآخر في الحفاظ على الصحة النفسية للمطلقين، وبالتالي الحد -قدر المستطاع- من
انتشار المشكلات التي تترتب على الطلاق. لقد تم استخدام المنهج الوصفي في هذه الدراسة،
واتبع الباحث طريقة المعاينة القصدية في اختيار عينة قوامها 40 مطلقًا، و 77 مطلقة. واعتمد
Sidney الباحث على قائمة ”كورنل“ الجديدة، ومقياس الثقة بالنفس سنة 1990 ”لسيدني شروجر
بهدف تقييم الوضعية النفسية والسيكوسوماتية لأفراد العينة، كأدوات أساسية للبحث، “Shrauger
وتم استخدام الأساليب الإحصائية التالية في معالجة النتائج: النسب المئوية، ومعامل الارتباط،
لدراسة الفروق. وخلصت الدراسة إلى النتائج التالية: t ومقياس
- تشغل المشكلات السيكوسوماتية والاضطرابات الانفعالية الصدارة في قائمة مختلف المشكلات
التي يعاني منها المطلقون والمطلقات، ومستوى الثقة بالنفس منخفض لديهم.
- الطلاق في مرحلة متأخرة من الزواج أكثر تأثيرًا على الشخصية إذا ما قورن بالطلاق في
المرحلة المبكرة من الزواج.
- يوجد فرق دال إحصائيًّا بين الجنسين من المطلقين من حيث الاضطرابات السيكوسوماتية
والانفعالية لصالح الإناث، أي أن النساء المطلقات أكثر تعرضًا للاضطرابات السيكوسوماتية
والانفعالية إذا ما قورنوا بالرجال المطلقين.
- يوجد فرق دال إحصائيًّا بين الجنسين من المطلقين من حيث مستوى الثقة بالنفس لصالح الذكور.
سمحت مناقشة النتائج وتحليلها في ضوء مقاربات عيادية مختلفة باقتراح إجراءات وقائية
وعلاجية تساهم بشكل فعال في التخفيف من شدة الآثار النفسية الناجمة عن الطلاق.