چکیده:
یقدم هذا البحث تقریراً تاریخیاً وصفیاً تم الحصول علیه من مصادر مباشرة وبعض الأبحاث التاریخیة حول أربعة مؤسسات تعلیمیة ودینیة أسسها صلاح الدین الأیوبی (توفی عام 589 هـ)، مؤسس حکومة الأیوبیین، وهما مدرستان وخانقاها صلاحیة فی کل من مدینتی القدس والقاهرة. تسعى هذه الدراسة من خلال المنهج التحلیلی إلى تقدیم تحلیل سردی لهذه الظاهرة التاریخیة لمعرفة دوافع إنشاء هذه المؤسسات، تمشیاً مع السیاسات الثقافیة والدینیة لمؤسسها أو الآثار الحتمیة للتطورات التاریخیة. وهکذا فقد قمنا بدراسة العوامل السیاسیة مثل السعی لتحقیق الشرعیة السیاسیة، والعوامل الدینیة بما فیها الجهود المبذولة لتعمیم أفکار الأشاعرة والقضاء على الأفکار المنافسة، والعوامل الجهادیة التی تؤثر على خلق الدوافع الجهادیة ضد الصلیبیین، والعوامل العملیة التی تتمثل فی محاولة تکییف ظاهرة مؤسسات "الصلاحیة" مع عملیة الشرق إلى الغرب ونشر الظواهر الحضاریة للمدرسة والخانقاه والظواهر الثقافیة للحیاة المدرسیة والخانقاهیة.
این پژوهش ضمن ارايه گزارشی تاریخی– توصیفی به دست امده از منابع دست اول و برخی پژوهشهای تاریخی از چهار موسسه اموزشی و دینی برپا شده به دست صلاح الدین ایوبی(د. 589ق)، بنیانگذار سلسله ایوبیان، یعنی دو مدرسه و دو خانقاه صلاحیه در هر یک از شهرهای بیت المقدس و قاهره، میکوشد تا با روش تحلیلی، عوامل موثر در انگیزشهای ایجاد این موسسات، منطبق با سیاستهای فرهنگی و مذهبی بنیانگذار انان و یا تاثیرات ناگزیر تحولات تاریخی، به ارايه روایتی تحلیلبنیان از این پدیده تاریخی نايل اید؛ بدینترتیب، عوامل سیاسی مانند تلاش برای کسب مشروعیت سیاسی، عوامل مذهبی، از جمله تلاش برای تعمیم اندیشه های اشاعره و حذف اراء رقیب، عوامل جهادی یعنی تاثیر بر ایجاد انگیزههای جهادی بر ضد صلیبیان و عوامل فرایندی یعنی کوشش برای تطبیق پدیده موسسات صلاحیه با فرایند شرق به غرب پخش پدیدههای تمدنی مدرسه و خانقاه و پدیدههای فرهنگی زندگی مدرسی و خانقاهی در این پژوهش مورد بررسی قرار گرفته است.
This historical research based on the study of primary and secondry sources, is studying four institutes founded by Saladin/Salah al-Ddin Ayyubi (d. 589AH), two in Cairo and two others in Jerusalem. The research has attempted to analyse the factors of appearance of these institutions, according to the religious policies of Ayyubids. It shows also the historical influence of these institutions. In general, these subjects have been studied in the article: political factors of appearance of Salahiyyahs like the political legitimacy; religuos factors of appearance of Salahiyyahs like the motivations on behalf of Ash`ari propaganda and the subversion aganint othor religions; military (Jihadi) factors of appearance of Salahiyyahs i.e. or the propaganda for making wars by muslims against crusaders; and the process factors of appearance of Salahiyyahs i.e. the social – historical diffusion of Madrasah and Khanqah and their cultural life from the east (Iran and Iraq) into west (Syria and Egypt).
خلاصه ماشینی:
ظهور المؤسسات الصلاحية التابعة للأيوبيين(المدارس والخانقاهات) في بلاد الشام ومصر علیرضا أشتري تفرشي 1 فاطمه أحمدوند* 2 الملخص يقدم هذا البحث تقريراً تاريخياً وصفياً تم الحصول عليه من مصادر مباشرة وبعض الأبحاث التاريخية حول أربعة مؤسسات تعليمية ودينية أسسها صلاح الدين الأيوبي (توفي عام 589 هـ)، مؤسس حكومة الأيوبيين، وهما مدرستان وخانقاها صلاحية في مدينتي القدس والقاهرة.
كان تأسيس هذه المدرسة من أوائل أعمال صلاح الدين بعد انتصاره على الصليبيين وتحرير القدس في رجب عام 583ه (ابن شداد،1964: 81-82؛ عمادالدین کاتب، 2004: 66 و ما بعدها).
كانت المدرسة الصلاحية، مثل غيرها من مؤسسات السلطان الأيوبي، مؤسسة رسمية حكومية وأحد الأدلة على هذا الادعاء هو الموقوفات التي خصصت لإدارتها؛ حیث قام صلاح الدين بوقف منطقة واسعة باسم جزيرة فيل بالقرب من بوابة بحر في القاهرة، وتشمل سوقاً كبيراً وجامعاً والعديد من البساتين (مقریزي، د.
إن الاختيار الدقيق لمكان بناء المدرسة الصلاحية في القاهرة «بجانب ضريح محمد بن إدريس الشافعي» (نفس المصدر: 2/400) هو دليل آخر على استخدام المدرسة لكسب الشرعية من خلال انتمائها إلى الشافعية التي كانت تشكل الأغلبية في مصر.
وفقاً لمفهوم نظرية الانتشار أو البث، والذي يوضح تأثير الظواهر الثقافية أو انتقالها من مجتمع إلى آخر (محمود اوغلی، 1395: 47-48)، يمكن اعتبار طبيعة ظهور المؤسسات الصلاحية مقولة من هذه الفئة، حيث يمكن اعتبار المدرسة والنظام المدرسي والخانقاه متغيرات مستقلة تؤثر على المتغيرات البيئية مثل القدس والقاهرة.
يساعد هذا النظام الهيكلي على طول عمر هذه المؤسسات، حيث اعتمدت مدرسة القاهرة الصلاحية على أوقافها المتماسكة لعدة قرون بعد تأسيسها، وتشير التقارير التاريخية إلى أن بنيتها التي كانت في العهد الأيوبي ظلت كما هي طوال العهد المملوكي (سخاوي، د.