چکیده:
کرّم الله عز وجل الإنسان على سائر المخلوقات ورفعه من خلال العقل، والذی بواستطه استحق أن یکون «خلیفة الله فی الأرض»، وقد خلقه وخلق معه أدواتٍ مکنته من التفکر والتدبر والتعبد، وقد حُث على إعمال العقل وطلب المعرفة والعلم، لأنه بالعلم وحده یعرف الله عز وجل ویوحد لیصل الى تحقیق دوره فی هذا الاستخلاف، فأول ما نزل به القرآن الکریم کان الدعوة إلى القراءة والعلم: «اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّکَ الَّذِی خَلَق». وقد حُدّدت غایات العقل بتوجیهه نحو معرفة علمیة بالکون والطبیعة والإنسان من خلال التبصر والنظر، وقد وجب على البشر تشغیل العقل فی معرض تنظیم شؤون دنیاهم من خلال ما جاء به نبی الإسلام9 من تشریعات، وقد رفع فی بدایة دعوته شعار إلزامیة التعلم، وأن العلم لیس من باب المستحب، بل هو من الفرائض، فقد اشتهر عنه قوله: «العلم فریضة على کل مسلم ومسلمة»، وفی سیرته نجد أنه جعل فداء الأسرى تعلیم الأمیین القراءة والکتابة، وجعل مهر المرأة تعلیمها آیات القرآن، کما بیّن وأهل بیته: مکانة العلم وآثاره الدنیویة والأخرویة. فالعلم والتعلیم لهما أهمیة کبرى لا یمکن إنکارها، وهما من العوامل الرئیسیة التی تساهم فی تطویر الفرد والمجتمع: اقتصادیا، اجتماعیا، ثقافیا، وسیاسیا، وعلى مر التاریخ البشری فرضت التطورات الطارئة على المجتمعات واقعا جدیدا، وامتد غزو تکنولوجیا المعلوماتیة لیستوعب کافة مناحی وشؤون الحیاة، کل ذلک ترک آثارا عمیقة على مستوى الإنسانیة کافة لا سیما على المناهج والأسالیب التعلیمیة لیؤدی بالنتیجة إلى تمایزه ما بین الماضی والحاضر. فی هذه المقالة نسلط الضوء على أهمیة التعلیم الدینی، والتغییرات الطارئة على الأسالیب التعلیمیة فی ظل الثورة التکنولوجیة، ودخول العالم الالکترونی على خط تحصیل العلوم الإنسانیة والدینیة، وإتاحة فرصة اکتساب العلوم ونشرها عن طریق الفضاء الافتراضی أو ما یسمى بالدراسة عن بعد وما تحمله معها من خصائص ومنافع.
God Almighty honored man over all creatures and raised him through the mind, and by whom he deserved to be “the caliph of God on earth.” He created him and created with him tools that enabled him to think, contemplate and worship, and he encouraged the use of reason and the pursuit of knowledge and knowledge, because with knowledge only God knows God The Almighty and Majestic unites in order to achieve his role in this succession. The first thing that was revealed in the Noble Qur’an was the call to reading and knowledge: “Read in the name of your Lord who created.”
The goals of the mind have been defined by directing it towards a scientific knowledge of the universe, nature and man through insight and consideration. Humans have had to operate the mind in the exhibition of organizing the affairs of their religions through what the Prophet of Islam came to 9 of legislations, and at the beginning of his call he raised the slogan of compulsory learning, and that science is not from It is desirable, rather it is one of the obligatory duties. He was famous for his saying: “Knowledge is an obligation for every Muslim man and woman.” In his biography, we find that he made the ransom of the prisoners teach the illiterate to read and write, and made the woman's dowry teach her the verses of the Qur’an, as he and his family showed: the status of knowledge and its worldly effects And eschatology.
Science and education are of great importance that cannot be denied, and they are two of the main factors that contribute to the development of the individual and society: economically, socially, culturally, and politically. All of this left profound effects on the level of all humanity, especially on educational curricula and methods, leading as a result to distinguish between the past and the present.
In this article, we shed light on the importance of religious education, the changes in educational methods in light of the technological revolution, the entry of the electronic world on the line of achievement of the human and religious sciences, and the opportunity to acquire and spread sciences through the virtual space or what is called distance study and what it carries with it. And benefits.
خلاصه ماشینی:
التعليم الديني ما بين الماضي والحاضر وتأثير الفضاء الإلكتروني على نشر العلوم الدينية الکاتبة: زينب جابر استلام: 03/03/1439 قبول: 11/03/1439 المستخلص كرّم الله عز وجل الإنسان على سائر المخلوقات ورفعه من خلال العقل، والذي بواستطه استحق أن يكون «خليفة الله في الأرض»، وقد خلقه وخلق معه أدواتٍ مكنته من التفكر والتدبر والتعبد، وقد حُث على إعمال العقل وطلب المعرفة والعلم، لأنه بالعلم وحده يعرف الله عز وجل ويوحد ليصل الى تحقيق دوره في هذا الاستخلاف، فأول ما نزل به القرآن الكريم كان الدعوة إلى القراءة والعلم: «اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَق».
ويهدف هذا النوع من التعليم الى تخفيف عناء طلب العلم المستلزم للنفقة والسفر أحياناً من بلد الى اخر، والى بذل الوقت الكثير وذلك من خلال وصول العالم الى المتعلم، ومن هنا تأسست العديد من الجامعات والحوزات الإفتراضية والتي تحتوي العديد من الأساتذة العلماء الذين يبذلون قصارى جهدهم لنشر العلوم الدينية والإنسانيّة، وقد تعدّدت الخصائص التي ميّزت التعليم الديني الإفتراضي ومنها: تجاوز الحدود والحواجز، تجاوز الزمن، التفاعليّة، تنوّع التطبيقات، سهولة التواصل وتلقّي العلوم، مخاطبة كافّة الفئات العمريّة، مخاطبة الذكور والإناث، اختصار المسافات، كسر العقبات أمام المتعلّمين، اتاحة الفرصة لكافة طبقات المجتمع لتعلم العلوم الدينيّة، وغيرها العديد من الخصائص التي ساعدت وتساعد على نشر وتلقي العلوم الدينية في ظل التحديات الثقافية والسياسيّة والإجتماعيّة والأمنيّة المختلفة، وفي ظل الهجمة التي تطال الدين الإسلامي.
php?plugin=main&display=main العالم الإفتراضي من منظار قائد الثورة الإسلامية لقد شدّد قائد الثورة الإسلامية سماحة الإمام الخامنئي على ضرورة استخدام الوسائل المتطورة الحديثة في نشر العلم والعلوم ومواكبة ما يحصل في العالم أجمع، ومواجهة العدو والساعين الى تدمير أصالة الدين الإسلامي المحمدي9 من خلال هذه الوسائل المعاصرة التي يمكن لها أن تكون مصدر قوّةٍ لنا كمسلمين متمسكين بتعاليم نبيّنا المكرّم9 وأهل بيته الميامين:.