چکیده:
لا يخفى على ذوي الحجا والمعرفة الدور الرائد والأساس الذي يقوم به علم أصول الفقه بمباحثه كافّة في عمليّة استنباط الحكم الشرعيّ، ولمباحث الألفاظ من هذا العلم أهمّيّة كبيرة؛ فمن خلالها تتمّ معالجة الكثير من القضايا القرآنيّة والروائيّة التي تعترض طريق الفقيه، فترى فيه الفصل - ضمن ضوابط وقواعد- في مسائل: العامّ والخاصّ، والمطلق والمقيّد، والمجمل والمب ،ّني وما إلى ذلك من المسائل التي لا غنى للمستنبط عنها كي يصل إلى مناه. ومن المسائل التي تتكفّل بها مباحث ألفاظ الأصول مسألة تعارض أحوال الألفاظ فيما بينها؛ والتي ربما يكون منشأ تعارضها هو التوسّع في استعمال الألفاظ في أكثر من معنى، أو التوسّع عند واضعي الألفاظ للمعاني؛ فإ مّهن لم يقتصروا باللّفظ الواحد على معنى مستقلّ، وإنّما أشركوا فيه غيره، ولذلك نتج عندنا: الاشتراك، والحقيقة والمجاز، والإضمار، وما إلى ذلك. وبحثنا الماثل بين يدي القارئ الكريم جاء في تحقيق رسالة بيّنت هذه المسألة، وأعطت الحكم فيها على نحو التفصيل، وهي من إفادات الع مّالة السيّد إبراهيم القزوينيّ المعروف ب(صاحب الضوابط)؛ فإنّه أشبع هذه المسألة في مجلس درسه ادات اللّطيفة، ولم يحتوها كتابه بحثًا وتنقيبًا، وقد قرّر أحد تلامذته تلك الإف الكبير(ضوابط الأصول). وقمنا بدورنا بإخراجها إلى النور باتّباع السبل المتعارفة عند أهل التحقيق، وقد قدّمنا للرسالة مقدّمة ضمّت بين جنبيها: ترجمةً موجزةً للمؤلّف، وبيانًا لمنهجيّة التحقيق.
The role of ‘Usul Fiqh’ is quite known and clear for specialists, through
all its sub-fields, in the task of formulating juridical decisions. Lexical items
are highly significant in this regard because they enable the juridical scholar
to handle Quranic and reporting necessary issues, such as the general vs. the
particular, the open-ended vs. the restricted, and the macro vs. the micro. In
view of that, the ‘discrepancy of circumstances’ of lexical items are essentially
indispensible due to polysemy or flexibility in framing meanings to certain
lexical items, leading to literal vs. figurative meaning, implicature, reference
vs. inference, etc. This current paper rectifies and verifies a significant monograph
that details this issue by ‘Sayyed Ibrahim Al-Mousawi Al-Qizwini Al-
Ha’ri’, known as (Sahib Al-Dhawabit, meaning ‘Author of Al-Dhawabit’).
This mater was investigated by him thoroughly in his Hawza sessions, reported
by one of his students, and were not included in ‘Dhawabit Al-Usul’. The
present paper gives a bridged biography of the author, showing the approach
followed by specialists in the field of rectification and verification.