چکیده:
الإنسان هو القادر على أن يسيطر على غرائزه الحيوانية بعد
أن تنمو فيه الملكات الإنسانية أما إذا لم تنم هذه الملكات فهو
ليس بأكثر من حيوانء بل هو «أضل» من الحيوان ٠ لا يوجد
في قاموس الحيوان معنى للعدل والأنصاف» ورعاية حق
الضعیف و تشخیص الصالح و الطالح ، و امثال هذه المفاهیم الانسانیة السامیة الله سبحانه شاء ان یکرم ابن آدم و لذلک منحه کل ما یمکنه من ضبط النفس و یصده عن الوقوع فی عالم
البهيم اة
* وحينما تتحكم الشهوات في الإنسان المخمور تجره إلى كل
الرذائل وتجعله ينس شخصيته الإنسانية واتةانه ووقار وعفته
نوادي القمار والميسر العالمية في مونتكارلو ولندن وواشنطن
تنشر إعلانات ضخمة تبدي استعدادها لاستقبال
خلاصه ماشینی:
الرذائل وتجعله ينسى شخصيته الإنسانية واتزانه ووقاره وعفته • نوادي القمار والميسر العالمية في مونتكارلو ولندن وواشنطن تنشر إعلانات ضخمة تبدي استعدادها لاستقبال «الشخصيات العربية» عصم الإنسان احد أخطار الذنوب على المجتمع البشري هتك الحجب التي تستر الروح البهيمية في الكائن البشري، وقد جاء التعبير عن هذه الحجب الساترة في الأحاديث بصور مختلفة.
من الواضح ان هناك مجموعة من الغرائز المشتركة بين الإنسان والحيوان، أودعها الله سبحانه لحكمة في الإنسان أيضا كما أودعها في الحيوان لتكون وسيلة لوصول هذه الموجودات الحية إلى كمالها المطلوب، وهذه الغرائز في الإنسان هي من شؤون النفس الإنسانية.
فالحياء خصلة إنسانية تدفع الإنسان نحو المكرمات وتبعده عن السيئات، وهذا المفهوم يوضحه حديث المفضل بن عمر عن الإمام جعفر بن محمد الصادق(ع) حيث يقول: «انظر يا مفضل إلى ما خص به الإنسان دون جميع الحيوان من هذا الخلق، الجليل قدره، العظيم عناؤه، أعني الحياء، فلولاه لم يُقر ضيفٌ ولم يوف بالعِدات ولم تقض الحوائج ولم يتحرَّ الجميل ولم يتنكب القبيح في شيء من الأشياء، حتى أن كثيرًا من الأمور المفترضة إنما تفعل للحياء، فإن في الناس من لولا الحياء لم يرع حق والديه ولم يصل ذا رحم ولم يؤد أمانة ولم يعفَّ عن فاحشة».
وحينما تتحكم الشهوات في الإنسان المخمور تجره إلى كل الرذائل وتجعله ينسى شخصيته الإنسانية واتزانه ووقاره وعفته، ولذلك قال رسول الله(ص) عن الخمرة: «الخمر ام الخبائث».
ولا يخفى ما لهذا السلوك من أثر في خرق حجب الاحترام المتبادل بين الأفراد، وفي نسيان الإنسان عيوب نفسه بعد الانشغال بعيوب الآخرين، ومن انتهاك للسُتُر المسدولة على المعايب الموجودة بدرجة وأخرى في أفراد المجتمع.