چکیده:
تعد البطالة من المشكلات العالمية التي تواجهها كثير من الدول المتقدمة
والنامية على حد سواءء حيث إن لها آثاراً اقتصادية واجتماعية ونفسية على هذه
الدول وعلى أفرادها. وتشهد الكويت - شأنها شأن بقية دول العالم - مشكلة البطالة
المتمثلة في زيادة عدد العاطلين عن العمل من المواطنينء وهذا يشكل خسارة لأهم
مورد بشري للدولةء وهم الشباب.
هدف الدراسة: تهدف الدراسة إلى تعرف العلاقة بين البطالة والصحة النفسية
للأفرادء وما إِذا كانت هناك فروق بين العاملين والعاطلين عن العمل في مؤشرات
الصحة النفسية.
العينة: تكونت عينة الدراسة من ٠۹١ موظفاً من العاملين في القطاع
الحكوميء و ٠٤١ عاطلاً عن العمل ممن يتلقون مساعدات مالية من الدولة من
الذكور والإناث الكويتيين.
أدوات الدراسة: استخدمت في هذه الدراسة ثلاثة مقاييس على أنها مؤشرات
على الصحة النفسيةء وهي: -١ استخبار الصحة العامةء ويتكون من سبعة مقاييس
فرعية (القلقء والأفكار الانتحاريةء والمرضية العامةء واضطراب النومء واضطراب
الوظيفة الاجتماعيةء وانخفاض الثقة بالنفس» والاكتئاب) إضافة إلى الدرجة الكلية
على الاستخبارء ۲- مقياس التفاؤل والتشاؤم؛ ۳- مقياس الرضا عن الحياة.
النتائج: لم تظهر فروق دالة بين العاملين والعاطلين عن العمل في مقاييس الصحة
النفسية المستخدمة في الدراسة. كما لم تظهر فروق بين الذكور والإناث في جميع مؤشرات
الصحة النفسية في كل من العينة الكليةء وعينة العاملين» وعينة العاطلين عن العمل. وقد
وجد أن هناك ارتباطاً إيجابياً طفيفاً بين طول فترة البطالة وكل من: القلق» والأفكار
الانتحاريةء والاكتئاب» والدرجة الكلية على استخبار الصحة العامةء وارتباطاً سلبياً طفيفاً
بالرضا عن الحياة. ولم توضح النتائج أي أثر للحالة الاجتماعية أو المؤهل العلمي على
الصحة النفسية سواء للعاملين أو للعاطلين عن العمل.
EEE الرسالة ۳۱۲ - الحولية الثلاثون