خلاصه ماشینی:
"* * *بعد إثبات ما مر اطلعنا علی مقالة للحاج میرزا عبد المحمد مدیر جریدة( جهره نما ) الفارسیة التی تصدر فی مصر نشرها فی (المقطم) تحت عنوان( أفغانستان وسمو أمیرها ) ملخصة عن جریدة ( سراج الأخبار) ، وقد قدم لهذه المقالةمقدمة عمرانیة ذکر فیها مختصر جغرافیة الأفغان , فذکر حدودها الأربعة وهیشرقا مملکة إیران وغربا بلاد الهند وجنوبا بلوخستان وشمالا ترکستان الروسیةوإمارة بخاری ، وذکر أن مساحتها 215000 من الأمیال المربعة , وأن عدد سکانهاعشرة ملایین , وأنها تنقسم إلی سبع إیالات وهی کابل وفیها عاصمة الإمارة ،والإیالة الثانیة کافرستان فی الشمال الغربی لکابل ، والثالثة هزاره , وفیها تقطنطائفة هزاره ، ورابعها قندهار , ومن ضواحیها کارات غلیجائی وفرآه ، وخامسهاهرات وهی علی ساحل هری رود وتوابعها سیزار وادیه ، وکرخ ، وسادسهاسیسان التی تتصل بسیسان إیران , ومن بلادها المعروفة لاس جنحانسون ،وسابعها ترکستان الواقعة علی الحد الشمالی من جهة ترکستان روسیة ، وذکر عنایةالأفغان بالصناعة والعلم إلخ ، مما یشبه ما مر عن الحقیقة , وزاد بأن أنواع البنادقمنها نوعان من اختراع الأفغان أنفسهم , وأن من الأسلحة ما هو مرصع بالجواهروأن آلات الصناعة تدار عندهم بالبخار , وأنهم بصنائعهم أصبحوا أغنیاء عن جمیعالممالک , بحیث إن کل ما یلزم لهم یصنع فی مصانعهم , وأنواع المصنوعاتالأفغانیة تبلغ سبعة وعشرین نوعا , ومنها استخراج الکحول ( السبیرتو ) ودبغالجلود اهـ .
معیشة أئمة الصین مضمونة لهم ، فمسلمو الصین سبقوا مسلمی روسیة کثیرامن هذه الجهة ، توجد جمعیة محلیة للقیام بشئون الجامع والمدرسة فی کل بلدة أوقریة فیها مسجد جامع , فالجمعیة تبنی الدکاکین والدور ذوات الریع للجامعوالمدرسة , وتسلم أجورها کلها إلی الإمام , وهو ینفق منها کیفما یرید , ومعلموالأولاد والمجاورون وکثیر من المسافرین یعیشون أیضا من دخل المسجد والمدرسة,ویوجد فی الأئمة من یستأثر بتلک الأموال ، والجمعیة لا تحاسب الإمام إلا مرةواحدة مدة ثلاث سنین ؛ لذلک نری الأئمة ینفقون الأموال علی مصالحهم الخاصةمن غیر اهتمام بشیء , ولا یکتبون ما أنفقوا , ویمشون علی رأی المثل ( المستقبلیهتم به الشیطان ) وذلک یکون فی کثیر من الأوقات سببا فی حرمانهم من مناصبهم ."