خلاصه ماشینی:
"وإن أریدتلقین المسلم الحجج للرد علی من یکلمه فی ذلک , ففی المنار حجج کثیرة علی عدلالإسلام وتفضیله علی جمیع الملل والقوانین من الکتاب والسنة والتاریخ وشهادةالمنصفین من مؤرخی الإفرنج أنفسهم کقول فیلسوف فرنسة الاجتماعی ومؤرخهاالمنصف الدکتور غوستاف لوبون : ما عرف التاریخ فاتحا أعدل ولا أرحم منالعرب ؛ یعنی الذین أقاموا الإسلام ونشروه فی العالم , وإن شاءوا المقارنة بین ماکتبه هذا اللبنانی عن المسلمین وبین ظلم دول النصاری للمسلمین وللیهود أیضافهذه نبذة منه :اضطهاد أسبانیة لمسلمی الأندلس ویهودها :جاء فی ملخص تاریخ الأندلس الذی جعله الأمیر شکیب أرسلان ذیلا لروایة( آخر بنی سراج ) ما نصه مترجما عن التواریخ الإفرنجیة :کانت دولتا قشتالة و أراغون تتسابقان فی تعذیب المدجنین الذین ذکرنا أنهمالمسلمون الخاضعون لحکومة الأسبانیول وملوک الدولتین یتبارون فی الانتقام منهموالنکال بهم استزادة للمثوبة واستعلاء فی درجات الآخرة ، حسبما کانت علیه حالةذلک العصر من التحمس الدینی والتأخر المدنی .
وإلی کم أیها الأمیر تمر بنا المثلات ولا نعتبر ، وتعظنا الحوادث ولا ندکر ؟ونکون أشبه بالغنم یأخذها الجزار للذبح واحدا بعد واحد وهی لا تعقل ماذا یصنعبها حتی یصیر السکین فی أعناقها ؟فإذا کان من المقرر عند أهل الشرق والغرب أن الإنکلیز ینکثون عهودهم لماهو أقل شأنا من الحجاز وتلک البقاع المقدسة التی تهوی إلیها أفئدة المسلمین من کلحدب , فهل هناک فی یدک من قوة مادیة تمنعهم من دخول قلب بلادک , ویکونونمضطرین أن یحترموک من أجلها ؟ أو تردعهم فیما لو قضت علیهم سیاستهم عنسلب إمارتک ، لا بل والإیقاع بک واستئصال جرثومتک ؟لا جرم أنک تقدر أن تدعی بوجود بعض عشائر من العرب توفر القوة التی تکفل دفع إنکلترا بجیوشها الجرارة عن مکة والمدینة ، ولا أحد من الخلق یرتاحإلی هذه الدعوة ، فأنت إذا باتفاق کلمة جمیع العقلاء وأهلک وقومک باقون تحترحمة إنکلترا ورهن إرادتها ، وقید إشارتها ، موکول أمرکم إلی أمانتها وکرمأخلاقها [4] ."