خلاصه ماشینی:
"اما من ناحیة الاستخدام:فقد زاد العرب من اعتمادهم علی استخدام الدبابة فی عملیات حصار القلاع و الحصون،و خاصة فی مرحلة الاقتحام،حیث أدرکوا أهمیة(الجهد الهندسی)، لذلک کان(الفعلة)یرافقون الدبابات أثناء الصولة و الاقتحام،حیث کان هؤلاء الفعلة41یکلفون بطم الخنادق و ازالة الحواجز التی تعیق سیر الدبابة قبل وصولها الی السور،و بمساعدة(طائفة) (8)یوسف خلف عبد الله:الجیش و السلاح فی العهد الآشوری الحدیث ص(552-652).
و لکن بطریقة مباشرة و مجهود أقل82و کان رأس الکبش یحمل داخل برج خشبی أو داخل دبابة،و هو عبارة عن:کتلة خشبیة ضخمة مستدیرة،یبلغ طولها حوالی عشرة أمتار أو اکثر،قد رکب فی نهایتها مما یلی العدو:رأس من الحدید أو الفولاذ،تشبه رأس الکبش تماما بقرونها و جبهتها،کما یرکب السنان الحدیدی علی الرمح الخشبی،و تتدلی هذه الکتلة من سطح البرج أو الدبابة محمولة بسلاسل أو حبال قویة تربطها من موضعین،فاذا أراد الجند هدم سور أو باب،قربوا البرج منه،ثم وقفوا داخله علی العوارض الخشبیة،ثم یأخذون فی أرجحة رأس الکبش للخلف و الأمام،و هو معلق فی السلاسل،و یصدمون به الأسوار عدة مرأت حتی (42)بسام العسلی:ادوات و أسالیب الحصار عند العرب، مجلة(الدفاع العربی)ص 06.
و یذکر أن أول معرکة استخدم العرب المسلمون فیها الکبش علی نطاق واسع هی:غزو منطقة(الکیرج)فی آخر بلاد الهند سنة 527 م/ 701 هـ،حین أمر قائد المعرکة(الجنید بن عبد الرحمن)بصنع کمیة من هذا السلاح خرق بها سور المدینة فی عدة مواضع،و تمکن بذلک من أحتلالها03انظر الشکل رقم(4).
و من الواضح ان استخدام المرایا المحرقة لا یکوب لا فی ساعات معینة و باتجاهات خاصة یقول(ابن حزام)موضحا ذلک: (و یکون وقت القائها علی العدو الرابعة من النهار،و استقبل بها الشمس و حرکها حتی یقع (06)راجع دراستنا المفصلة عن النار العربیة فی مجلة و التراث الشعبی،العدد 01-21 بغداد 2891 ص 74-85 و العدد 3891/2 من 36-27."