خلاصه ماشینی:
"اذا،بماذا تمیز نشر هذه الرسالة مرة اخری علی ید الدکتور الأعسم،و ما هی الاحکام و الاراء التی توصل الیها فی نشرتته النقدیة لها،یلاحظ ابتداء ان الدکتور الاعسم،قد اکد مسألة یحسمها ابو ریدة من قبل،بخصوص رسالة الحدود و الرسوم للکندی،بل تشکک فی نسبتها له،فقد صرح الدکتور الاعسم بوضوح،ان رسالة الحدود و الرسوم منسوبة الی الکندی،و جاء تأکیده هذا من خلال عثوره علی مخطوط لرسالة الحدود و الرسوم للکندی(مخطوط کابل سالف الذکر)،لم یطلع علیه ابو ریدة،و هذه الرسالة تؤکد نسبتها الی الکندی،لانها تبدأ بدیباجة،و تنتهی بخاتمة کما تقتضی طبیعة الرسائل فی ذلک الحین،و بالتالی فانها وحدة مستقلة عن بقیة رسائل الکندی الفلسفیة الاخری.
[خامسا]-الحدود للغزالی:هل من الجائز نشر الحدود الفلسفیة للغزالی نشرة نقدیة محققة بمفردها ام ان نشرها یقع ضمن مشروع الغزالی الکبیر فی معیار العلم،و الذی هو الحلقة المتصلة فی مشروعه الضخم لتهافت الفلاسفة،الذی ابتدأه بالمقاصد و انهاد بمعیار العلم؟هذه مسألة استساغها جامع رسائل الحدود و الرسوم للفلاسفة العرب،فوضع هذه الرسالة منفردة دون اصل الکتاب،محاولا لذلک أن یبین لنا تطور المصطلح الفلسفی عند العرب منذ جابر و حتی الغزالی،و عمل بهذه الطریقة محقق هذه الرسائل الدکتور الاعسم،فنشر هذه الرسالة ایضا ضمن مجموع الرسائل الخاصة بالحدود و الرسوم الفلسفیة.
و الذی شجع الدکتور الاعسم علی نشر هذه الرسالة منفردة دون الکتاب کله،عثوره علی مخطوط ثمین لم یطلع علیه سلیمان دنیا من قبل،و هو مخطوط کابل،مما اوجب هنا اعادة التحقیق من اجل تقدیم نص نقدی اقرب الی روح و فلسفة الغزالی فی المصطلح الفلسفی."