خلاصه ماشینی:
{UU}أهداف المأمون من مشروع إسناد ولایة العهد للإمام الرضا(ع)و أسباب قبوله و خطة الإمام فی إحباط مشروع المأمون و استغلاله لصالحه بقلم:الشیخ محمد مهدی شمس الدین 1-الهدف و الأسلوب فیما نقدر،کان هدف أئمة أهل البیت(ع)بعد استشهاد الحسین(ع)یتقوم بأمرین: الأول-حفظ الإسلام من التحریف و التزویر و التأویل الفاسد،و ذلک بعدة طرق فی مقدمتها الترکیز علی السنة الصحیحة فی مقابل الدعاوی الأخری التی کانت تتأثر فی قلیل تارة و فی کثیر أخری بتیارات الحکم القائم و أهواء القیمین علیه فی العصرین الأموی و العباسی.
ما هی النقطة المرکزیة فی المشکلة السیاسیة الإسلامیة؟ فی العهد الأموی و فی العهد العباسی،و فیما زامن العهد العباسی فی دولة الخلافة الشرقیة-من أنظمة حکم أخری کالحکم الأموی فی الأندلس،و الخلافة الفاطمیة فی شمال افریقیا،و ما تلا هذه الکیانات من دول فی شتی أنحاء العالم الإسلامی مرورا بجمیع العهود إلی عهد الدولة العثمانیة(الخلافة)و السلطنة الصفویة-کان جمیع الحاکمین و الهیئات الحاکمة تعتبر أنها إسلامیة الهویة و الإنتماء،تحکم باسم الإسلام، و تمارس سلطانها علی الناس فی السلم و الحرب،و الاقتصاد و السیاسة و القضاء و التنظیم المجتمعی و غیر ذلک من شؤون حیاة المجتمع السیاسی علی اعتبار أنها أنظمة إسلامیة تطبق أحکام الإسلام.
و قد أدت هذه الثقافة التی عممها أئمة أهل البیت من جهة،و مظالم الحکم العباسی من جهة أخری إلی تغذیة الحالة الثوریة فی الأمة علی أساس النص.
و فهم هذا الجانب المشکل یقتضینا أن نعود إلی الهدف الأساس لأئمة أهل البیت(ع)بعد استشهاد الحسین(ع)،فعلی ضوئه نفهم لما ذا امتنع الإمام الرضا اولا،و قبل بعد ذلک البیعة بولایة العهد للمأمون،بیعة الموت.