خلاصه ماشینی:
"و لعل مما هو جدیر فی الذکر فی هذه المقدمة ان نشیر الی الموجود بین القواعد القانونیة و کیف ان هذه الروابط منطقیة تتصل بقواعد و حلقات وثیقة الصلة فاذا اخذنا مثلا القواعد الواردة فی قانون العقوبات و التی تحرم القتل و تمنع ارتکاب الجرائم منبثقة من قواعد عامة متسلسلة فمثلا المادة(405)ع تنص من قتل نفسا عمدا یعاقب بالسجن المؤبد او الموقت تستند الی قاعدة جوهریة ان الانسان یحرم علیه قتل اخیه الانسان.
و لعل من المفید ان نرجع فی هذا التحدید لما اورده العلامة (کابیتان (Capitant فی کتابه عن القانون المدنی الفرنسی حیث یقول:من الضروری فی کل فرع من فروع المعرفة ان یحدد الباحث مقدما المقصود بالمصطلحات التی یستعملها و التعاریف التی یضعها ذلک لان التعریف فی العلوم المعنویة Scienos morales له اهمیة خاصة لان الغرض الاساس الذی یجب تحدیده یتضمن التعبیر بواسطة الکلمات و الافکار التی تمثل الواقع ا تعبر عن الحقیقة و ذلک لان کلمة القانون Le Drait لها معانی ثلاث: اولا:قد یراد بکلمة القانون مجموعة القواعد و التشریع (القوانین)التی تحکم النشاط البشری داخل الجماعة و ان مراعاة هذه القواعد معاقب علیها عند الاقتضاء بالاکراه الجماعی Contrainte Sociale و بعبارة اخری معاقب علیها بالقوة عند الاقتضاء.
هذه المجموعة من القواعد تعرف باسم(القانون)و یشیر العلامة المذکور الی اهمیة هذه المجموعة من القواعد و ضرورة تمییزها عن المجموعات الاخری بوضع حرف الدال (D) الکبیر لاول الکلمة و علی ذلک ذهب بعض الفقهاء الی تسمیة هذه المجموعة من القواعد العامة التی تحکم السلوک البشری داخل الجماعة و التی یقسر الناس علی اتباعها بالقوهة ب Drait Objeetif و القانون بهذا المعنی یجب ان یکون عاما موحدا ینطبق علی الافراد و علی رعایا نفس الدولة بصورة موحدة."