خلاصه ماشینی:
"یضم الکتاب خمسة فصول: یتناول الأول منها علاقة الولایات المتحدة بمنظمة الأمم المتحدة،و الثانی دور الأمم المتحدة فی تحقیق السلم و الأمن الدولیین فی ظل التحولات الدولیة الراهنة،و الثالث المنظمات الدولیة الإقلیمیة فی علاقاتها بالأمم المتحدة،و الرابع الإقلیمیة الجدیدة فی فترة ما بعد الحرب الباردة،و أخیرا یحتوی الفصل الخامس علی التقریر الختامی للجنة التی تشکلت فی القاهرة للتداول حول موضوع إصلاح نظام الأمم المتحدة.
-2- و یتساءل حسن نافعة عما إذا کانت الأمم المتحدة قادرة،من خلال میثاقها و هیاکلها و آلیاتها الحالیة،علی الاضطلاع بوظیفتها الرئیسیة المتعلقة بالمحافظة علی السلم و الأمن الدولیین بکفاءة أکبر مما حققته حتی الآن،أم أن ذلک یقتضی إجراء تعدیلات جوهریة علی المیثاق و استحداث هیاکل و آلیات جدیدة تمکنها من الاستجابة للتحولات العالمیة الراهنة؟ إن موقف الباحث فی هذه القضیة المنهجیة الرئیسیة یستند إلی تشخیص«العلل و الأمراض»من خلال ممارسات الأمم المتحدة فی مجال حفظ السلم و الأمن الدولیین.
-3- و یطرح أحمد الرشیدی سؤالا مزدوجا علی النحو التالی:إلی أی مدی یصح القول بأن المنظمات الإقلیمیة،علی الرغم من التحولات کلها التی طرأت علی بنیة النظام الدولی منذ بدایة التسعینیات،قادرة علی الاضطلاع بدور إیجابی فی دعم العمل الدولی الإقلیمی و تعزیزه،و بخاصة فی ما یتعلق بالتسویة السلمیة للنزاعات و تطبیق نظام الأمن الجماعی؟و ما هو الشکل المتصور لما ینبغی أن تکون علیه العلاقات المستقبلیة بین منظمة الأمم المتحدة و المنظمات الدولیة الإقلیمیة علی مختلف أنواعها؟ و بعد دراسة مستفیضة و متعمقة للإطار القانونی الذی یحکم العلاقة بین الأمم المتحدة و المنظمات الإقلیمیة،و علی ضوء الخبرة التاریخیة فی ما یتعلق بالتسویة السلمیة للمنازعات،و فی ما یتصل بنظام الأمن الجماعی،یصل الباحث إلی استنتاج عام مفاده استمرار حالة التردد بین بعدی الإقلیمیة و العالمیة."