خلاصه ماشینی:
"رابعا:القضیة الفلسطینیة بین الحوار العربی-الاوروبی و المبادرة الاوروبیة من الواضح أنه منذ مطلع السبعینات و عقب حرب تشرین الاول/اکتوبر لم تعد اوروبا الغربیة قادرة علی الاستمرار فی نهج عدم الانغماس فی مشاکل المنطقة العربیة و سیاسة الحیاد الظاهری التی اتبعتها تجاه الصراع العربی-الصهیونی،فعادت الدول الغربیة هذه المرة للاهتمام بتطورات الصراع.
1-منظمة التحریر الفلسطینیة و الحوار العربی-الاوروبی اعترض الجانب الاوروبی علی التمثیل الفلسطینی فی الحوار بحجة ان المنظمة لا تمثل دولة مستقلة و ان دول المجموعة لم تعترف بالمنظمة(کان ذلک فی منتصف عام 1975)،بینما تمسک العرب بضرورة حضور المنظمة بصفتها عضوا بالجامعة العربیة.
ان الردود الاوروبیة علی المطالب العربیة فی الحوار الی جانب موقف دول المجموعة من أبعاد القضیة الفلسطینیة فی الأمم المتحدة أو البیانات الاوروبیة الخاصة،تقدم جمیعا مجمل الموقف الاوروبی من أبعاد قضیة فلسطین وت من منظمة التحریر الفلسطینیة بشکل لا لبس فیه.
و لقد کانت الاولویة التی تحظی بها جهود الدولتین العظمیین فی الصراع أحد أهم المثبطات لاتخاذ اوروبا دور المبادر القادر علی الفعل،و لذلک اکتفت الدول الاوروبیة بین عامی 1967 و 1973 باعلان الحیاد،ثم سارت خطواتها الی الامام باتخاذ مواقف محددة من قضیة فلسطین و خصوصا عقب حرب تشرین الاول/اکتوبر 1973 و اثناء الحوار العربی-الاوروبی.
و هکذا أضحت البیانات الاوروبیة لا تخلو من فقرة تمس قضیة فلسطین تحت بند«الموقف فی الشرق الاوسط»:و فی کل المواقف التی أعلنت عنها المجموعة لوحظ انها تراقب کلا من الموقف الاسرائیلی،و مصالحها فی المنطقة العربیة و طبیعة الطور الذی یمر به التعاون السیاسی الاوروبی بین دول المجموعة ذاتها،هذا فضلا عن مراقبتها لموقف القوتین العظمیین."