خلاصه ماشینی:
"و من هذه المقومات،الموارد البشریة عالیة التأهیل التی توافرت لها عبر الهجرة بکثافة أکبر من طاقتها الاقتصادیة،الأمر الذی دفعها،علی صعید الصناعة،إلی اختیار الفروع کثیفة المهارة التی تستوعب عددا أکبر من الید العاملة الماهرة؛إضافة الی تدنی حجم الموارد الطبیعیة لدی اسرائیل،فاتجهت إلی الصناعات التی تشکل الموارد الخام فیها نسبة أقل من قیمة المنتوج النهائی،حیث یعود معظم القیمة إلی تلک المضافة بفعل العمل.
أما الفصل السابع فقد تناول«قطاع الکهرباء»موضحا بأن هذا القطاع قد شهد نموا عالیا فی الفترة 1950-1985،حیث ارتفع مقدار الکهرباء المنتجة و المباعة من 464 ملیون کیلو واط سنة 1950 إلی 6,13 ملیار کیلو واط سنة 1985.
لکن هذا الانخفاض شمل العاملین الیهود فقط،بینما ارتفع عدد العاملین العرب من 21 ألف عامل سنة 1955 إلی 4,28 ألفا سنة 1985،حیث شکل العاملون القادمون من المناطق المحتلة عام 1967 مصدرا اضافیا لهم،و هذا ما یشیر إلی أهمیة هذه المناطق،کمصدر للید العاملة الزراعیة فی اسرائیل.
شکلت نسبة الصادرات إلی الواردات فی اسرائیل حوالی 7,11 بالمائة سنة 1950، بینما ارتفعت هذه النسبة إلی 5,81 بالمائة سنة 1985،دون أن یخلو هذا التصاعد طوال المرحلة من التذبذب لمصلحة نسبة الصادرات إلی الواردات،و بخاصة فی المراحل التی شهدت فیها اسرائیل حروبا مع العرب.
یشیر هذا الفصل إلی تطور ملکیة الأسر الیهودیة من السلع المعمرة،فیشیر إلی ارتفاع نسبة ملکیة الهاتف من 38 بالمائة من الأسر سنة 1970 إلی 8,75 بالمائة سنة 1983، بینما بلغت هذه النسبة عند الأسر العربیة 4,3 بالمائة سنة 1970 مقابل 8,16 بالمائة سنة 1983."