خلاصه ماشینی:
"قال ابو الحجاج ابن حسان: احن الی غرناطة کلما هفت نسیم الصبا تهدی الصبا و تسوق سقی الله من غرناطة کل منهل بمنهل سحب ماؤهن هریق دیار یدور الحسن بین خیامها و ارض بها قلب الشجی مشوق اغرناطة العلیاء بالله خبری: أللهائم الباکی الیک طریق؟ و ما شاقنی الا نضارة منظر و بهجة داء للعیون تروق تأمل اذا املت حوز مؤمل و مد من الحمرا علیک شقیق و اعلام نجد و السکینة قد علت و للشفق الاعلی تلوح بروق و قد سل شنیل فرندا مهندا نضی فوق در ذر فیه عقیق اذا نم منه طیب نشر اراکه اراک فتیت المسک و هو فتیق و مهما بکی جفن الغمام تبسمت ثغور اقاح فی الریاض انیق و لما غدت غرناطة عاصمة ابن الاحمر من دولة بنی نصر بالسیف تارة و بحسن السیاسة مع الاحزاب المعاویة أو بمحالفة القشتالیین الاسبانیین و بنی؟؟؟بن المراکشیین تارة اخری جعلها العرب الذین طردوا من المدن المجاورة و طنا لهم و نشط ملوکها الصنائع و التجارة و عمروا الطریق و المجاری و تسلسل ذلک فیها فأتم الثانی ما بدأ به الاول و زینوا البلاد بابنیة بدیعة فاصبحت غرناطة اغنی مدینة فی شبه جزیرة ابیریا و بحکمة امرائها انبعثت منها شعلة المدنیة المغربیة فی اسبانیا و انست عنایتهم بالزراعة و الصناعة عهد قرطبة و ما کان فیها من العلوم و الصناععات و جمال البناء و اصبحت قصورهم مثابة العلماء و الادباء و الفلاسفة«فصارت المصر المقصود و المعقل الذی تنضوی الیه العساکر و الجنود» و لما استولی علیها الاسبان سنة 1491 م بعد ان حاصروها سبعة اشهر فنیت فی خلالها ازواد المحاصرین من العرب و فنیت خیلهم کما فنی کثیر من نجدة الرجال بالقتل و الجراحات -کان سکانها نصف ملیون نسمة(نفوسها الیوم 76 الفا)فانحطت علی عهد الاسبان بعد حین و اقفرت من السکان بما اصدره الملوک الکانو لیک من الاوامر الخرقاء."