خلاصه ماشینی:
"و لیس المقصود بذلک أن هذه الوسائل لا تعتبر عاملا مهما فی الاتصال بین البشر،و لکننا نود أن نؤکد أن فکرة شخص ما عن الآخرین لا تعتمد فقط علی ما شاهده فی التلفزیون أو قرأه فی الکتب،و إنما تعود لدرجة کبیرة إلی ما تعلمه أو ما لقنه له و الداه و أصدقاؤه،من خلال لغته و رموزه فی معظم الأحیان2.
و علی سبیل المثال،فإن قطر-صاحبة أکبر قدر من أجهزة الهاتف بالنسبة لعدد السکان-لا یوجد فیها سوی 1,26 خطأ هاتفیا لکل مائة فرد،و ذلک بالمقارنة بالنسبة السخیة التی تبلغ 7,83 فی الولایات المتحدة(انظر الملحق رقم 1:خطوط الهاتف و التلکس فی البلدان العربیة).
و لکن خیبة الأمل الأکثر إیلاما من النواحی السیاسیة و المالیة و المهنیة،کانت تتمثل فی أن التطورات السیاسیة فی المنطقة لا تسمح ببث برنامج تلفزیونی واحد إلی مراکز استقبال جماعیة -لا توجد علی أی حال-و ذلک ببث هذا البرنامج بشکل مباشر دون أن یمر بمصفاة حکومیة،هی هیئة التلفزیون الوطنیة13.
و أشار أخر مسح تم فی عام 171983حول تدفق المواد التلفزیونیة(فیما یخص خمسة بلدان عربیة:الجزائر،مصر،سوریا،تونس،الیمن الدیمقراطیة)إلی أن 31 بالمائة فقط من البرامج المستوردة بواسطة البلدان المعنیة أتت من مصادر عربیة،فی حین أن تلک التی أنتجت فی الولایات المتحدة وحدها وصلت إلی 05,32 بالمائة(أنظر الملحق رقم 3).
و تعتبر أجور النقل المرتفعة بین البلدان العربیة واحدة من العقبات الرئیسیة أمام تداول الکتب و الدوریات و علی الرغم من أن مقترحات لتخفیض هذه الرسوم قد بحثت بواسطة إتحاد البرید العربی و المجلس العربی للطیران المدنی و اتحاد الموزعین العرب، إلا أنها لم تسفر حتی الآن علی النتائج المرجوة."