خلاصه ماشینی:
"المستوی الأول:تعمیق فهم الشعار الأولی و جعله أکثر صقلا73 لئن تنامی الاهتمام سریعا بما من شأنه امتلاک القدرة العربیة الأولیة علی السیطرة علی شؤون النفط،فی المرحلة الأولی من ترجمة أو تطبیق شعار«نفط العرب للعرب»،أی القدرة الممتدة من محاولة تحدید حجم المورد النفطی المتاح فی باطن الأرض و من ثم التنقیب عن النفط و إنتاجه و تکریره،و الانتقال من ذلک إلی تسعیره،و بناء شبکات تسییله و مرافقها،ثم تصدیره و جنی عائداته،فإن هذه القدرة ظلت عند تخوم محدودة من الصقل و الوعی بما تتطلبه هذه العملیات من أسس معرفیة رفیعة و درایة و تخطیط و تهیؤ فکری و مادی.
و یصح هنا التساؤل:لماذا إذن تم کل هذا الاستیراد؟و هل لا یصح القول إنه تم تحت ضغوط الدول المصدرة و ادعائها بأنه یشکل حمایة للأنظمة المعنیة،من جهة،و من جهة أخری بسبب الإغراءات و التبریرات التی یقدمها سماسرة الاستیراد المحلیون و الأجانب،و بشکل عام متخذو القرارات المتصلة بالاستیراد؟بل هل أن مبرر حجم الاستیراد الضخم هو لحمایة الأنظمة تجاه أنظمة عربیة أخری أو تجاه شعوبها،أو هو للمباهاة و التفاخر،أو لهذه الأسباب مجتمعة؟ 3-الزمرة الثالثة من الموجبات التفصیلیة للبحث فی أوجه تعمیق الفهم السلیم لشعار «نفط العرب للعرب»،و کذلک ترجمته إلی مواقف و سیاسات و إجراءات سلیمة و رشیدة تخدم مصالح الأقطار النفطیة مجتمعة،و کذلک مصالح الدول العربیة الأخری،أبرزها وجوب الالتفات الجاد إلی أهمیة التنسیق الفاعل فیما بین الأقطار المنتجة و المصدرة للنفط،و هو یستهدف أغراضا عدة هی الحؤول دون التسابق فی الإنتاج بتجاهل لموجب عدم استنفاد المورد بتسرع خدمة للمصلحة العامة للمنتجین و المصدرین."