خلاصه ماشینی:
"المناظرة و المراسلة:حول الغلط و الفصیح المناظرة و المراسلة حول الغلط و الفصیح حضرت منشئ الهلال المحترم وقع هذه الایام فی یدی الجزء الاول و الثانی من السنة الرابعة و العشرین من مجلتکم الغراء فطالعتها بشوق و ارتیاح-و طالما ارتحت الی مطالعة الهلال لفوائده الجمة و مادته الغزیرة-و قد وقفت اثناء مطالعتی ایاهما علی مقالة لم تتم بعد بقلم الادیب سلیم افندی عبد الاحد تحت عنوان«الغلط و الصحیح»فراعنی موضوعها لحاجة ابناء العربیة فی عصرنا الی امثالها بید ان الکاتب قد أسرف فی الانتقاد و تحکم و أفراط اذ منع الکتاب عن استعمال ألفاظ نص اللغویون علی استعمالها و تحکم فی أخری علی وجه اختارته قریحته مع الردع عن استعمال وجوهها الاخری التی رویت بها عن ائمة اللغة و رجال الادب و لما کان الحکم فیها جزافا رأیت من الواجب ان انبه الادباء عما جاء فیها من الخطأ فاقول: اول ما ینتقد به علی الکاتب هو استعماله لفظة صحیح بدل فصیح للالفاظ التی اختلفت فیها الروایات و ضعفها قوم و صححها آخرون.
فعلی ما تقدم من روایة الشرتونی و الفیروزبادی یجوز استعمال التشریع بمعنی الاشراع للشرع مجازا و باب المجاز فی اللغة واسع و قوله:(لا یقال احترف فلان التجارة اتخذها حرفة و امتهنها اتخذها مهنة)و فی اقرب الموارد:«و احترف فلان التجارة اتخذ حرفتها»و فی مجمع البحرین:«و فلان یحترف لعیاله ای یکتسب من هنا و من هنا و الحرفة بالکسر الاحتراف و هو الاکتساب بالصناعة و امتهنک بالزیادة و النقصان ای استعملک من قولهم امتهنه اذا استعمله و امتهنه استخدمه»."