خلاصه ماشینی:
"و بعد سرد مبسط للتطور التاریخی للعلاقات بین الطاقة و النفط و التنمیة،یتساءل الکاتب،کیف أثر هذا التحول العالمی للطاقة فی مصیر ما یدعی «البلدان النامیة»؟؟ و نظرا لأهمیة النفط فی الوقت الحاضر، کمادة خام حیویة لآلاف المنتجات الصناعیة و الکیمیائیة التی أخذ بعضها یقدم مساهمات بارزة للتغلب علی ندرة الامدادات الغذائیة، بدأت البلدان المستوردة،و هی البلدان الصناعیة الکبری،تعمل من أجل دفع أقل سعر ممکن للنفط لتوفر مواردها لاستخدامات بدیلة،أی أن هذه الدول ترید استغلال الدول» النامیة بالسرعة الممکنة و دون ترک المجال لهذه الدول حتی أن تتنعم بالحد الأدنی من ثروتها الخاصة.
ثم استعرض المؤلف،هیمنة و سیطرة الشرکات العالمیة صاحبة الامتیازات بموجب نظام الامتیازات الذی کان سائدا أیام الاستکشاف الأول للنفط و التحول فی الطاقة من الفحم الحجری إلی النفط،و هذه الشرکات معظمها شرکات نفط أمریکیة تخص نفسها بسلطة وضع تقریر سیاسات الاستکشاف و الانتاج و الأسعار،و هذه السلطة بقیت مستمرة رغم إنشاء منظمة«أوبک»(أیلول/ سبتمبر 1960)التی بقیت عاجزة عن فعل أی شیء تجاه هذه الشرکات لمدة عشر سنوات،حتی عام 1970-1975 و التی تعتبر فترة انتقال السلطة إلی الحکومات المضیفة،حیث انتقلت معها الأسعار من أسعار استغلالیة منخفضة إلی أسعار تمکن البلدان المصدرة من تقویة اقتصادیاتها، و تصدیر کمیاب تمکنها من المحافظة علی احتیاطاتها:لکن البلدان الصناعیة التی لم و لن تتوانی عن ضرب البلدان النامیة و تعطیل برامج تقدمها و نموها،لجأت بین العام 1975-1985،إلی التحول فی اتجاه معاکس للاعتماد علی النفط."