خلاصه ماشینی:
"صفحاته 246 یکاد یکون الأستاذ أمین سعید تخصص فی الکتابة عن الشرق و عن الشؤون العربیة،فقد رأیناه فی کتابه«الثورة العربیة الکبری»قام بمجهود حمید فی وضعه علی هذا النحو الذی سجل فیه تاریخ هذه الثورة تسجیلا نعتقد ان الأستاذ أمین نهض فیه بعبء عدة أفراد لا فرد واحد،لا یملک إلا قلبه و لا یعتمد إلا علی کفاءته وسعة اطلاعه علی الشؤون العربیة و هذا الکتاب الذی نحن بصدده«أیام بغداد»هو احد الجهود الأدبیة التی یبذلها فی خدمة الشرق العربی،و هو وصف شامل لنهضة العراق الحدیثة و لمعاله التاریخیة،فقد رحل المؤلف إلی العراق مندوبا عن الهیئات السوریة بمصر لحضور حفلة التأبین الکبری التی أقیمت فی بغداد لانقضاء أربعین یوما علی وفاة المرحوم جلالة الملک فیصل،و أغتنم هذه الفرصة فطاف بالعراق باحثا دارسا.
و له فی ذلک نظریة جدیدة لم یسبقه الیها أحد،و هذه النظریة کانت قد وجدت مقاومة من بعض الاطباء الا ان الکثیرین سلوابها،و هذا فضل کبیر للمؤلف و قد أرسل الاستاذ الدکتور وای استاذ الامراض الباطنیة فی القصر العینی الی المؤلف خطابا جاء فیه: «قرأت کتابک القیم عن البلهارسیا مع کثیر من الاهتمام و التقدیر،و هو کتاب نفیس یحتوی علی ثروة من المعلومات التی لا توجد فی أی مؤلف آخر،فهو بلا شک مفید جدا لجمیع الاطباء المشتغلین فی البلاد التی توطن بها هذا المرض» و لا ریب أن شهادة عالم فاضل کالدکتور وای من خیر الادلة علی قیمة هذا المؤلف من الوجهة الطبیة و العلمیة،فقد تخصص هذا الفاضل بالامراض الباطنیة،و اشتغل ببحث هذا المرض عدة سنوات"