خلاصه ماشینی:
"یمکن استغلال البرید الإلکترونی باللغة العربیة فی التبادل الثقافی،و تطویر العلاقات الاجتماعیة،و تعلیم اللغة العربیة لغیر العرب،فهو من أیسر وسائل العولمة و أرخصها،و تستدعی الإفادة منه وجود مؤسسات علمیة فاعلة،و مراکز أبحاث نشطة،و جمعیات علمیة،أو تخصصیة،أو ثقافیة تغذی کلها و ترفد مختلف المشاریع التی من شأنها تیسیر تنقل الممارسات الثقافیة،و التغیرات الخطابیة، و المصطلحات العلمیة و الثقافیة العربیة،و تساعد علی تحقیق مردود فعلی ثقافی،أو مادی للمشترکین فی الصحف و الملفات و الحسابات الإلکترونیة المطروحة.
اعتماد اللغة العربیة فی التعامل التجاری بین الدول العربیة و غیرها،و یمکن تحقیق هذا المطلب إذا توافرت شروط أساسیة،منها توافر الموارد المالیة فی الدول العربیة،و القدرة علی الإسهام فی مجال الأعمال الذی یتم التبادل فیه،و المتابعة الفاعلة لتنقل الممارسات التعبیریة و الخطابیة الإنجلیزیة(أو الغربیة)بهدف تقدیم البدائل العربیة لها قبل توسع استعمالها.
یوجد تحد آخر فی إمکان المحافظة علی المحتویات الثقافیة للغة العربیة فی ظروف العولمة الثقافیة و اللغویة،و إمکان الإسهام فی البناء الحضاری الإنسانی،أو الإفادة منه دون التضحیة بالخصائص الثقافیة و اللغویة العربیة الإسلامیة،و لا یغنی فی الحفاظ علی هذه المحتویات و الخصائص الوقوف عند تعریب المعلومات الوافدة من الثقافات الأجنبیة،أو الکفاح فی وصف الآلات و الأجهزة و اقتراح الأسماء للمخترعات،فتانک و سیلتان لتمکین مستعملی اللغة العربیة من متابعة تطور المعلومات و تقدم التخصصات العلمیة،فإذا وقفت العلمیة عند حد التعریب،فلا نکون قد فعلنا أکثر من نقل الممارسات الثقافیة، و المقومات الفکریة الأجنبیة إلی اللغة العربیة،و أتحنا الفرص بکل مقدراتنا و مواردنا لمزاحمة المحتویات و الخصائص الثقافیة اللغویة العربیة الإسلامیة."