خلاصه ماشینی:
"و فی هذا النظر شجب للطائفیة الدینیة و دعوة إلی الحوار بین القومیین و الإسلامیین کدعوة جاءت قبل انعقاد المؤتمر القومی-الإسلامی(10- 12 تشرین الأول/اکتوبر 1991)، «کیف یعید القومین العرب الفکر العربی؟کیف ینبغی أن یعملوا علی إعادة تأسیس فکرة الوحدة فی الوعی العربی المعاصر:وعی هذا الجیل و الأجیال المقبلة؟»، سؤال یلخص التحدی العلمی الذی یواجه القومیة العربیة حالیا،و هو أیضا سؤال یبغی الوضوح و تعریة الأوهام الایدیولوجیة باعتبار أن مشروع الوحدة العربیة کانت له وظیفة تاریخیة و هی تحقیق استقلال الأقطار العربیة،و کان إیجابیا مع استقلال الجزائر عام 1962،سلبیا إثر هزیمة حزیران/یونیو عام 1967،بعدما استنفد طاقته التعبویة کایدیولوجیا بظهور النقیض الموضوعی و هو الدولة القطریة العربیة.
إنها فصول تعود إلی إبراز دور الذاکرة الثقافیة و الدینیة فی تحدید من هو الآخر؟و تؤکد أن هذا الآخر هو الغرب و الصهیونیة معا،لأن التفکیر فی المستقبل هو تفکیر فیهما معا،و لأن تصور الآتی لا یتحقق إلا ضمن هذه العلاقات المعقدة التی تقوم بیننا و بین الغرب و الصهیونیة:إنها البنیة اللاشعوریة التی تؤسس الیوم«النظام العالمی»(ص 140)الذی یعتبر فیه الوطن العربی مجرد منطقة نفطیة استراتیجیة.
1235 أما القسم الثالث من الکتاب فهو موجز مقارنة بالقسمین الأول و الثانی،و عنوانه هو «صورة العرب و الإسلام فی وسائل الإعلام الغربیة»،و فیه یوضح المؤلف أن تناوله المسألة تناول الإنسان البعید الذی یتخذ علاقة الإعلام الغربی بالعرب و الإسلام مادة للتحلیل و النقد من خلال ما ینشر علی صفحات الجرائد و المجلات و الکتب، و یستخلص من ذلک أن صورة الإسلام فی وسائل الإعلام الغربیة هی صورة متحرکة و متغیرة و ترتبط بثلاثة أبعاد رئیسیة هی: العرب-الهجرة-الإرهاب."