خلاصه ماشینی:
"الأزهر جامعا و جامعة أو مصر فی ألف عام الأستاذ/محمد کمال السید ذکرنا فی المقال السابق أن القاهرة قامت بثورتها الثنیة ضد الاحتلال الفرنسی فی 20/3/1800 م و کان من زعمائها السید عمر مکرم و الشیخ محمد السادات و السید أحمد المحروقی کبیر التجار.
و فرض غرامة فادحة علی أهالی القاهرة قدرها اثنی عشر ملیون فرنک(کتقدیر الرافعی نقلا عن المراجع الفرنسیة و قال الجبری:عشرة ملایین فرنک) و خصوا الشیخ السادات بأکبر نصیب من هذه الغرامة.
و من جهة أخری وصل الجیش الترکی القادم من الشرق فاستولی فی طریقه إلی القاهرة علی الصالحیة و بلبیس و دمیاط و شرق الدلتا بصفة عامة و التقی مع قوة فرنسیة عند قریة الزوامل«شمال أبو زعبل» فی نصف المسافة بینها و بین بلبیس تقریبا فانهزم الفرنسیون و ارتدوا إلی القاهرة فی مایو 1801.
و قال الجبرتی:«و لما حضرت الفرنساویة إلی مصر سنة 1213 هـ و رتبوا دیوانا لإجراء الأحکام بین المسلمین جعلوا المترجم رئیس الدیوان.
فلما توفی ناظر الخانکاه المذکورة تعین الشیخ الشرقاوی فی نظرها و استولی علی إیرادها و لما أنشأ الفرنسیون القلاع فوق المرتفعات حول المدینة هدموا منارة هذه الخانکاه و بعض جدرانها الشمالیة و ترکوها علی ذلک.
و مع هذا فمن الإنصاف للجبرتی و الشرقاوی أن نذکر أن الجبرتی عند ما ترجم للشیخ محمود الکردی(توفی سنة 1195 هـ قال إن رسالته شرحها خلیفة شیخ الإسلام و المسلمین سیدی عبد الله الشرقاوی شیخ الجامع الأزهر شرحا لطیفا جامعا مانعا استخرج به من کنوز معانیها ما أخفاها.
هذه لمحة عن شخصیة الشیخ عبد الله الشرقاوی شیخ الجامع الأزهر من 1208-1227 هـ(1793- 1812 م)و رئیس الدیوان الخصوصی فی أدواره الثلاثة."