خلاصه ماشینی:
"و الخارجی هو المنسوب الی الخارج،و له فی اصطلاح الفلاسفه عدة معان: 1-الخارج و الخارجی هو الظاهر،و هو مقابل للداخل و الباطن،و منه فی علم التشریح الحواس الظاهرة (Sens externes) أی الحواس ذات الأطراف الموجودة علی سطح البدن(کاللمس،و البصر،و السمع،و الشم، و الذوق)،و الحواس الباطنة (Sens internes) أی الحواس ذات الأعصاب المنبثة داخل النسج(کالحس العضلی و المفصلی الخ)،و مع ذلک فان الحواس ظاهرة کانت أو باطنة لیست بمستقلة عن البدن،فیمکن أن تسمی بالقیاس إلیه داخلیة أیضا.
و یطلق لفظ الخاصة عند المنطقیین علی معنیین(راجع منطق الشفاء لابن سینا،المدخل،ص:8-84)الأول ما یختص بالشیء بالقیاس الی کل ما یغابره،کالضاحک بالقیاس الی الإنسان،و یسمی خاصة مطلقة، و هی التی عدت من الکلیات الخمس(أعنی الجنس،و النوع،و الفصل، و الخاصة،و العرض العام)و یقابلها العرض العام.
و قد أخذ منطق(البور رویال)بهذا التصنیف،إلا أنه غیر الأمثلة فقال فی شرح المعنی الرابع:أن من خواص الدائرة وحدها أن تکون الخطوط الممتدة من مرکزها الی محیطها متساویة دائما،فقیل فی الاعتراض علی هذا المثال انه تعریف للدائرة لا خاصة بالقیاس الیها،اللهم إلا إذا وضعت للدائرة تعریفا آخر کما فعل(آرنولد)و(نیکول)بقولهما ان محیط الدائرة هو الخط الذی یرسمه طرف الخط المستقیم علی المستوی،حین یظل طرفه الآخر ثابتا،و الدائرة هی السطح المحاط بالخط المرسوم علی هذا النحو.
علی حین ان الحیاء هو الشعور بالشیء القبیح و الاشقاق من مواقعته،و النفور عنه،فله إذن معنی أخلاقی،و هو دلالته علی التوبة و الحشمة،لذلک قال النبی:الحیاء شعبة من الإیمان،و إذا لم تستح فاصنع ما شئت،و سبب ذلک ان من لا یستحی لا یکون له حیاء یحجزه عن المعاصی و الفواحش،فمن لم یستح من العیب لم یخش العار،و هذا اشعار بأن الذی یردع الإنسان عن مواقعة السوء هو الحیاء،فاذا انخلع عنه مال الی ارتکاب کل ضلالة و تعاطی کل سیئة."