خلاصه ماشینی:
"فعاش الزواج و البغاء جنبا الی جنب،و وجد عباد اللذات الجنسیة فی البغی ما عجزت عنه الزوجة العفیفة الودیعة المتمنعة،و أخذ رقاص الساعة یتأرجح بین عبادة العذاری،و تقبیل البغایا،و رضیت الزوجة أن تتقبل من الزوج فضلات الحب،بعد أن فازت البغی بآطایبه،و رضی الرجل أن تتمزق عواطفه بین حب زوجته المجدب،و بین قبلات البغی القذرة،و رضی الشاب الاعزب أن یقتسم وجدانه بین عبادة العذراء،عروس المستقبل بغیر أن یراها،و بین الغانیات المستهترات،فی الملاهی و الحانات الادب الجنسی لم یرض المفکرون فی العصر الحدیث بهذا التناقض و أبی النشء أن یظل علی هذه الحالة،فظهر من العلماء و الکتاب و رجال الدین و قلیل من الاطباء من جاهر بآراء حرة صریحة جریئة،و منهم من کان حریصا،حذرا فیما أدلی به من الآراء،و منهم من کان مجازفا متطرفا،و منهم من کان أمینا،متزنا،و قد اندس بین هؤلاء بطبیعة الحال نفر من تجار الادب،الذین سودوا القرطاس بکلام جنسی سخیف کاذب،مثیر للشهوات، محط للاخلاق،مثل ما یباع ببضعة فرنکات علی ضفاف السین فی باریس،و من أمثال العلماءمفلوک الیس،و کربنتر،و شرایز،و دنلوب و روبنسون،و جرونبرج،و فیلدنج، و فروید،و یذکر القراء الدکتورة ماری ستوب التی ألهت الحب الزوجی و دللت علی وجوب الحرص علی الرغبة الجنسیة بین الزوجین،اذ انها فی نظرها مظهر للجمال و الاعتزاز الذاتی و من المتطرفین فی آرائهم الفیلسوف الریاضی برتراند رسل و زوجته،و من آراء الثانیة ان حیاة المرأة ثلاث مراحل،المرحلة الاولی قبل الزواج و فیها تترک الفتاة حرة فی حب من تشاء و الاتصال بمن تشاء،و أن تمارس فی هذه الفترة وسائل منع الحمل."