خلاصه ماشینی:
"! و قد یکون من الانصاف القول بأن البحرین،بحجمها السکانی الکبیر،الذی یفوق عدد سکان الامارات الأخری جمیعا،و بتطورها الحضاری الأسبق،قد تجوهلت فی بعض المسائل التی رأتها هامة،منها المناصب العلیا فی الاتحاد،و منها أیضا اتخاذ عاصمتها مقرأ لبعض اجتماعات الاتحاد،و رأت أنها عوملت معاملة أی امارة من الامارات الخمس الصغیرة،و قد یبدو أمرا طبیعیا أن تعامل جمیع أمارات الاتحاد،داخل دولة،علی قدم و ساق،و بنفس القدر،لکن الامارات الثلاث الکبیرة-أبو ظبی و قطر و دبی-لم تطبق هذا المبدأ منذ البدایة،و انما ألقت بثقلها السیاسی و الاقتصادی -النسبی-و اعتبرت نفسها المسؤولة عن قیام الاتحاد و قیادته،فخلقت بذلک لدی المسؤولین البحرینیین مرارة و شعورا بالغبن،نتیجة لشعورهم بعدم المساواة مع الامارات الثلاث الکبیرة.
و من الواضح أن المذکرة التفسیریة للمرسوم السابق تتحسب مسبقا،لما یمکن أن یثار من تساؤل أو استنکار من جانب بعض الامارات الأعضاء فی اتحاد الامارات العربیة،و هو ما حدث بالفعل،فرأت بعض الامارات،أن قطر بانشاء ادارة للشؤون الخارجیة تقیم الدلیل علی أنها تعمل علی وأد الاتحاد،فردت الحکومة القطریة علی ذلک بأن امارتی أبو ظبی و البحرین قد أنشأتا مثل تلک الادارة فی کل منهما،قبل شهور،و لم یوجه الیهما مثل هذا الاتهام،کما أضافت بأن هذه الادارات من شأنها أن تخلق نواة صالحة لوزارة الخارجیة الاتحادیة فی المستقبل29.
(7) Zahlan,Rosemarie Said,The origins of the United Arab Emirates-A Political and Social History of the Trucial States, Macmillan Press,London 1978, P."