خلاصه ماشینی:
"و الفرنسیون من فوقه و من تحته یتبعونه بالموت؟من؟إنهم الرجال الذین غذوا بلبان الإسلامو تطلعوا إلی ما عند الله!أما الأجیال التی تربت فی حجر الاستعمار و تعلمت الجرأة علی الله و رسوله فهی فی واد آخر،ینادون من مکان بعید،و لا یسمعون!!الأحرار یستبسلون فی تطهیر البلاد من أوساخ الاحتلال.
إن فرنسا تبطش بطش الجبابرة بالثائرین علی غشمها و هؤلاء العرب المسلمون(!)- کما یوصفون-فی أرض فرنسا یصطادون المتع!!أما غضبهم المفروض أن یتظاهروا به تضامنا مع بنی جلدتهم فهو تمثیل منکور قال هذا الکاتب تحت عنوان العرب«غاضبون»: «یقال الیوم إن العرب حکومات و شعو با غاضبون من فرنسا حانقون علیها..
*** و نحب أن نسجل هنا أن الدکتور طه حسین کتب مقاله ضد إنشاء جامعة للفتیات و هو فی فرنسا مع غیره من العرب الأشاوس،و سواء کان یستجم أو یصطاف أو یجدد العهود فإن آلام المغاربة و دماءهم المسفوکة لم تمنعه من أن یضحک طویلا علی أفکار الذین ینشدون فصل الذکور عن الإناث فی معاهد الدراسة؟ هل عرفت ما صنع الغزو الثقافی بعقول کثیر من الکتاب و الناشئة؟ إنه مسخ صلتهم بالإسلام و قطع علائقهم بأهله و حصرهم فی حدود منکرة من فقه الدنیا و الدین.
فإن ساسة فرنسا عزلوا سلطان مراکش محمد بن یوسف،و نفوه إلی جزیرة مدغشقر،و مزقوا شمل أسرته و بطشوا بمن یمت إلیه،و حصدوا برصاصهم الجماهیر الهاتفة له،و فعلوا و ما یزالون یفعلون المنکر بأنصار السلطان المنفی،لماذا؟و ما علة هذه الضغینة؟ العلة أن السلطان خطب فی الشعب یوما فدعا أهل البلاد أن یستمسکوا بالحریة،و أن یتضامنوا مع الدول الإسلامیة."