خلاصه ماشینی:
"إن الملاحظات التی تعین علی الدخول فی الموضوع فی نظر الباحث تتمثل فی عدة نقاط؛الأولی ذلک التمییز التقلیدی بین الدولة و المجتمع و ما یترتب علی ذلک من إعادة الأمور إلی مسائل خارجة عن الموضوع مثل العام فی مواجهة الخاص و السیاسی فی مواجهة الاقتصادی،و الشکل فی مواجهة المضمون.
و هناک مسألة مهمة توبعت فی النقاش عن«آثار»الدولة؛و تتمثل فی قدرتها علی عرض نفسها باعتبارها جزءا من المجتمع،و منفصلة عنه فی الوقت نفسه.
و یلفت أوین الانتباه إلی قلة الدراسات حول تلک العملیة من جانب المؤرخین الوطنیین باعتبار ذلک العصر أو تلک الحقبة حقبة فشل و انقسام.
فقد کانت هناک مخاوف من أن تؤدی عملیات الملکیة الخاصة إلی التشرذم الاجتماعی و بالتالی السیاسی فضلا عما تتطلبه عملیات التسجیل من نفقات و إجراءات إداریة تفوق قدرات الدول الناشئة.
ثم کان من بین الباحثین من لفت الانتباه إلی الافتراق الملحوظ بین مقاربة میغدال التی تمیل إلی تصویر اللدولة باعتبارها جسما برأس ضخم جسد ضئیل منکمش الأعضاء،و مقاربة میتشل التی ترید الخروج من نهج الطلاق بین الدولة و المجتمع کطریقة أجدی للفهم.
و التطور العضوی المجازی للدولة یبرزها،باعتبارها بنیة متناسقة بینما الأمر غیر ذلک،مع ما یستتبعه ذلک من ضرورة اعتبار المجتمع وحدة«عضویة» أخری مستقلة أیضا-و بهذا النهج لا یعود من الممکن فهم«العلائق»المعقدة بین الجسمین أو البنیتین.
و قد افتتح النقاش الانتروبولوجی المعروف طلال أسد الذی انطلق من الجدل الذی ثار حول ورقة میغدال فی الحلقة الأولی لیدلی ببعض الملاحظات حول الدولة و تعبیراتها.
قدم میغدال فی الحلقة الثانیة ورقة أیضا بعنوان:الدولة فی المجتمع.
و فی النقاش جری تعمیق مسألة الحدود المتجاوزة أو القائمة بین الدولة و المجتمع من خلال مکافحة الفساد."