خلاصه ماشینی:
"و فی هذا تقهقر الی العصر الذی کان الانسان یقتصر فیه علی انتاج مایحتاج الیه فقط (3)ان الکثیرین من العاطلین سیهجرون أعمالهم التی حذقوها و یلتمسون أعمالا أخری لایحسنونها و انما تجیئهم بشیء من الرزق (4)ان الکثیرین من العاطلین و امثالهم سیصبحون عالة علی الاجتماع و الدواء الوحید لجمیع هذه المساویء هو تعمیم الاشتراکیة و نبذ مبدأ الرأسمالیة الفردیة خلاصة رأی جوزیف بارتلمی ان الازمات الاقتصادیة هی ولیدة الرخاء أو هی الثمن الذی یدفعه الاجتماع عن الارتفاع السریع فی اثمان الحاجات و المصنوعات و الاراضی و العقارات و الاجور.
و لا یتم هذا الا بازالة الحواجز الجمرکیة فهذه الحواجز تخنق التجارة و الصناعة و الزراعة،و الزالتها هی بمنزلة اعطاء الاکسجین لنظام العالم الاقتصادی الذی یکاد یختنق و هنا لک علاج آخر لتخفیف و طأة الازمة و هو تشجیع الزراعة و تعمیر الریف و منع الهجرة الی المدن و فوق ذلک کله یجب العمل علی تقویة دعائم السلام الدولی و توفیر الثقة المالیة العالمیة خلاصة رأی لونا شارسکی إن خلاص العالم لا یکون بالرجوع الی الوراء،بل بالسعی لبلوغ الکمال.
و نحن نعلم بالمساعی الهائلة التی یقوم بها أعداؤنا الذین یهمهم بقاء النظام الحالی،و من العبث أن تحاول اقناع أصحاب الاموال المتعصبین لنظریاتهم فانهم یصرون علی الاحتفاظ بالحالة الراهنة و فی الواقع أننا لسنا نشهد الیوم ختام الحضارة کما یرجف البعض،بل نحن نشهد خاتمة طبقة من الناس ترید أن تسیطر بقوة مالها علی نظام العمران،و متی ذهبت هذه الطبقة فسیشهد العالم بدء عصر جدید و حضارة جدیدة،و هی حضارة الاشتراکیة الدولیة القائمة علی مبدأ الجمع بین العلم و الفن أو بین العلم و العمل."