خلاصه ماشینی:
">الحرکة الاصلاحیة الجزائریة و الاستعمار الفرنسی خلال الفترة 1365-1374 هـ/1945-1954 م للدکتور فهد بن عبد الله السماری الأستاذ المساعد بقسم التاریخ بکلیة العلوم الاجتماعیة بالریاض جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة مقدمة أجمع الکثیر من المؤرخین علی أن تاریخ الجزائر الحدیث بحاجة إلی دراسات جدیدة مدعومة بالادلة الحقیقیة من أجل التخلص من الدراسات السطحیة المتأثرة بالعوامل السیاسیة أو الایدیولوجیة(المذهبیة)التی ملأت ذلک التاریخ بالمغالطات الکثیرة.
و هذا البحث محاولة لإیضاح بعض معالم التأثیر الإسلامی فی أحداث الجزائر من خلال القاء الضوء علی جمعیة العلماء المسلمین الجزائریین التی کما سنری هیأت بجهودها المبارکة الأرض الجزائریة لکی تقتلع منها جذور الاستعمار.
و ذکر محمد دبوز بأن هذا النشاط الجدید الذی قامت به جمعیة العلماء المسلمین الجزائریین کان بمثابة رد فعل لما قامت به السلطات الفرنسیة بالجزائر من اعتداء سافر علی الإسلام و اللغة العربیة و من إغلاق المدارس الدینیة و هدم المساجد و المحاولات المستمرة للقضاء علی الشخصیة الإسلامیة للجزائر.
بالإضافة إلی هذه المجالات فإن جمعیة العلماء المسلمین الجزائریین استمرت فی تنویع جوانب جهودها من أجل تحقیق أهدافها و امتدت تلک الجهود إلی العمل علی إنعاش الثقة بالوطن و تاریخه و غرس الشعور الإسلامی الوطنی لدی الجزائریین من خلال کتابة تاریخ الجزائر و ربطه بالحضارة الإسلامیة بشکل عام فرکزت هذه الکتابات علی إسهامات الجزائر الإسلامیة و موقعها الهام فی تاریخ الحضارة الإسلامیة.
45 کما أشرنا سابقا فإن الفضل فی بقاء جذور الإسلام و العروبة فی الجزائر علی الرغم من محاولات المسخ و التشویه الفرنسیة یعود إلی جمعیة العلماء المسلمین و إلی زعمائها و علی رأسهم الشیخ الإبراهیمی الذی تحدی الاستعمار الفرنسی دون خوف أو تردد."