خلاصه ماشینی:
تحیة إجلال وإکبار للعائلة التی نذرت حیاتها للشهادة ..
طریق الحق ..
طریق النور ..
أبو یاسر ..
أم یاسر ..
حسین ..
طوبی لکم الشهادة هیفاء حسن علویة سادتی..
ارتقیتم..
بجهادکم ارتقیتم..
نعم ارتقیتم إلی درجات العلی..
وفزتم..
نعم والله فزتم بالشهادة..
وحلَّقت أرواحکم فی علیین..
سادتی..
ما سرکم؟..
ما السرّ المستودع فیکم..
أهو الإیمان؟..
ونِعم الإیمان الذی احتوی قلوبکم..
أهو الحب؟ وأی سرّ لهذا الحب الذی أوصلکم إلی مبتغاکم..
وأتساءل..
عمّ لهج به لسانکم؟..
لیعجل بکم الرحیل..
ذکر؟..
دعاء؟..
وما سرّ دعائکم الذی بلمحة البرق لُبّی..
ولم یدم انتظارکم طویلاً حتی رحلتم..
لم یدم أنسنا معکم..
لما العجلة؟..
من همس فی آذانکم استعجلکم الرحیل؟..
؟ وکم تکثر الأسئلة..
ولکن..
ولطالما کنتم علی أهبة الاستعداد للرحیل..
للوداع..
لوداع الأمة..
لحاملی الرایة..
للشعب الحر الأبیّ..
تارکین الوصیة..
الأمانة..
وانطلقتم..
نعم انطلقتم نحو الموت..
غیر آبهین به..
الموت!..
هذا الموت الذی یحصد بمنجله أرواح العالم ولو کانوا فی بروج مشیدة..
فالموت نفسه یفر منکم..
لقد هابته هذه الانطلاقة المقدامة..
یتساءل یدور..
یحور..
أدهشته هذه الحالة..
حالة المواجهة!..
حالة اللقاء!..
وما هی إلاَّ لحظات حتی استعاد الذکریات..
ذکریات بعیدة قریبة..
واستبانت الحقیقة..
حقیقة الامام الحسین(ع)..
حقیقة أولاد وأنصار الحسین(ع)..
حقیقة اباء وأصحاب الحسین(ع)..
حقیقة الحب للشهادة..
حقیقة ثورة لن تنطفیء..
حقیقة المقدامین..
حقیقة المحبین والتوَّاقین لهذا اللقاء..
أجل سادتی حقیقة اللقاء الذی أردتموه بکل جوارحکم..
لقاء المواجهة مع الموت نداً بند..
ترغمونه علی احتضانکم بأذرع رحبة..
مغادرین هذه الوحشة..
هذه الغربة..
لتحیوا حیاة نورانیة..
حیاة الخلد.
حیاة الخالدین فی الدرجات العلی..
حیاة النعیم..
وتبقی الحقیقة وتستمر..
حتی الفرج القریب بإذن الله تعالی.