خلاصه ماشینی:
عشَّاق الشهادة أبو رضوان الموسوی یممتُ وجهی شطر أرض عاملة الأبیة لأشتم منها رائحة البخور الزکیة.
قبضتُ علی حفنةِ ترابٍ لأتبرَّکَ بها فأحسستُ برطوبةٍ أثلجتْ قلبی، سألتُ إحدی الحبیباتِ أنیَّ لکم هذا ونحنُ فی فصلٍ یبَّس حناجر الخلقِ وألهب أجوافهم؟ قالت أخری: منذ برهةٍ مرَّ بنا رجالٌ ذوو جباهٍ عالیةٍ تنضحُ بقطراتِ ماءٍ عذبٍ زلال، تنساب علی وجوههم المشرقةِ بأنوار الإیمان، تساقطت علی الأرض فتلقفتها بشغفٍ وحنو فانتشت الأرض ومَنْ علیها وبَعثتْ فیها الحیاة.
قلت لها: هل جاء أولئک الرجال من السماء؟ قالت: کل الذی أعرفه أننی سمعتهم یرددون بهتافٍ واحد أننا حسینیون نحن عشاقُ الشهادة.
قلت لها: کفی لقد عرفتهم إنهم رهبان اللیل وملوک النهار، وملح الأرض وتبرها، إنهم فرسان المقاومة الإسلامیة الأماجد.
****** فی أحضان القدس غادة سعید طحینی قصتی أسیرة هذه السطور...
وجرحی أغنیة تنشدها آلام الطیور...
ودمعتی تموج علی شواطئ الحزن ترجو العبور...
أما آن لأسری الطویل أن یفک القیود...
أما آن لصبری المدید أن یعبر الحدود...
فها هی قوافل الطیر تنتظرنی وراء ساحات المرور...
وجحافل النصر تزحف حاملة رایات الظهور...
هبی یا أغنیتی واکسری قیود الأسر...
سافری عبر أطیاف الزمن...
بلغی رسالتی وانثری عبراتی قطرات ندی فوق سنابل أمتی...
علها تکون جسر العبور بین قلبی وقبلتی...
علها تحطنی بین أحضان القدس لاغفو قرب عتبة الأقصی وأنشد أنشودة الصبح، وأصلی مع المجاهدین والشهداء صلاة الفجر...
وأسبح تسبیحة النصر...
فإن کانت القصة أسیرة...
والجراحات سجینة...
فإن الروح طلیقة مع القدس...
مع الأقصی...
مع الجرح...
مع الأسری...
سنصلی صلاة الحریة...