خلاصه ماشینی:
وقد بنی الأهالی له مقاماً حسناً بقی مقصداً لعشرات السنین لآلاف المؤمنین الذین یقصدونه من القری والمدن کافة، بل الأقطار، للتبرک وتقدیم الأضاحی والنذور، وقد ظهرت لهذا النبی العظیم معاجز کثیرة وکبیرة وقدرة عالیة علی إظهار حق أو إزهاق باطل بفضل الله وقدرته وعلو شأن هذا النبی (ع)، وشاعت الروایات والأحادیث القدیمة والحدیثة لدی أهلنا وأجدادنا عن بعض معاجز له ومن هذه الروایات أن أحدهم قد سُرق له شیءٌ ثمین واتهم بذلک عدداً من الأشخاص وکادت المسألة تؤدی إلی مشاکل وربما دماء، فارتأی بعضهم أن یحتکموا لدی النبی أیلا (ع) ویُقسم المتهمون، وبعد أن أقسموا وهمّوا بالرحیل ولم یحدث شیء التفت الجانی ناحیة المقام هازئاً أنه لم یکشفه فتسمر مکانه وتیبست رقبته ولم یستطع أحد نقله أو تحریکه إلاّ بعد أن اعتذروا للنبی وطلبوا له السماح والعفو، هی واحدة من عشرات الروایات وحتی الآن إذا ما حصل أیّ شیء مباشرة یقول الناس احتکموا لدی النبی أیلا (ع).