خلاصه ماشینی:
أول الکلام : أمیرکا عدوّة الإنسانیة الشیخ أحمد وهبی بسم الله الرحمن الرحیم قبل أکثر من أربع عشرة سنة وقف الإمام الخمینی (قده) وأطلق شعاراً ما زال هادراً حتی الآن وسیبقی کذلک وهو "الموت لأمیرکا" ویفسر (قده) فی کلامٍ آخر له السبب فی إطلاقة هذا الشعار بقوله: "أمریکا الشیطان الأکبر"، وفسر کونها الشیطان الأکبر بقوله: "کل مصائبنا من أمریکا" ویقول (قده) أمریکا تحتل المرتبة الأولی بین أعداء الشعوب المحرومة والمستضعفة فی العالم، وهی لا تتورع عن ارتکاب أیة جریمة فی سبیل هیمنتها السیاسیة والثقافیة والعسکریة علی البلدان الخاضعة لسیطرتها، إنها تستغل الشعوب المظلومة فی العالم عن طریق دعایات واسعة تخطط لها أجهزة الصهیونیة العالمیة".
لقد رأی الإمام (قده) ببصیرته الثاقبة وخبرته بأمور العصر مصدر کل آلام الشعوب فی أمریکا شیطان العصر ونمروده وفرعونه الذی یمثل منبع الشر ومحوره وجذوره، فقد اجتمعت فیها کل ما جمعه الشیطان من صفات.
أولها الاستکبار، وتالیها الظلم للإنسانیة واستعبادها بقوة المال والسلاح، وسرقة ثروات الشعوب وموارد عیشها وحیاتها، وإثارة الحروب وإشعال الفتن من أجل تحقیق مآربها، وفرض سیادتها وهیمنتها المنفردة علی الأرض.
لقد أضحت أمیرکا عنواناً للظلم فی القرن الماضی، وها هی تبدأ بأقسی أنواع الظلم قرناً آخر، لقد افتتحت القرن الماضی وفی مثل هذا الشهر فی 30 حزیران عام 1922 بمصادقة الکونغرس الأمیرکی علی إنشاء وطن قومی للیهود فی فلسطین، واستمرت بمناصرة الصهیونیة وطوال القرن؛ هذا غیر الجرائم بحق الإنسانیة التی نفذتها بعدّة شعوب فی العالم.
وآخر المآسی فضائح سجن أبی غریب التی یندی لها جبین الإنسانیة.
لقد باتت أمیرکا الیوم عدوّة الإنسانیة، وبات شعار الموت لأمیرکا شعاراً للدفاع عن الإنسانیة.