چکیده:
الحرکة لیست مجردة انتقال من مکان الی آخر فحسب ،بل هی ایضا حرکة داخلیة تکشف عن
جوهر الصور الفنیة.فالحرکة ضد السکون و نهو عین الموت و الموت لایکون جمیلا .فنحن
اذا نراجع شعر الشعراء قبل الاسلام و بعده نشاهد أنهم ادخلوا مضامین الحرکة فی
صورهم الفنیة کما کان العرب لم تعرف الاستقرار و السکون.فالأخطل احد من هولاء الذین
أقدموا علی إدخال الحرکة فی أشعارهم و صورهم الفنیة لتعلقهم بالحیاة التی کانت
الحرکة و السیرأو الانتقال من طوابعها. فبناء علی هذا لم ینس الاخطل بث عنصر
الحرکة فی شعره فعالجنافی المقال اشعاره التی تنم جلیة عن افکاره و آرائه تجاة
الحرکة فی حیاة البشر و الحیوان و الطبیعة مبینا احوال الانسان کالقرار و الفرار
،و الحرب و السلم ،و تأثره بالعواطف و الاحاسیس المحکمة علیه کاشفا عن صوره
الفنیة.
خلاصه ماشینی:
"فمن هذه العناصر، هی صورة الروضة التی (ازهر نورها( بمعنی تفتح و( جاد نبتها ونمت باسحم وابل هطال و التف النبات) ای تکاثر و التف بعضها علی بعض و نفت الصبا الجهام عنها ای بددت الریح الشرقیة الغیوم و اشرقت الشمس لتمنحها النضارة، فالصورة مشهودة فیها من طیب و نضارة و ندی لتلک الروضة فأنها لیست بأجمل من صاحبة الشاعر فی عیونها و دمعها و خدها و جمالها و ضحکها فی ابیات هکذا: فما شادن یرعی الحمی و ریاضها بأحسن منها یوم جد رحیلنا و المالکیة قد أبصرت ماصنعت یسارق الطرف من دون الحجاب کما یرود بمکحول نؤوم موشح مع الجیش لابل هی ابض و أصبح (ایلیا حاوی،١٩٦٩م،ص٦٤٠) لما تفرق شعب الحی، فانصدعوا یرمیک من دون عیص السدرةالذرع (ایلیا حاوی،١٩٦٩م،ص20٤) فقد اسهم عنصر الحرکة هنا فی تشکیل الصورة الشعریة الواردة فی البنیة التشبیهیة ]یسارق الطرف کما یرمیک من دون عیص السدرة الذرع[، فالحرکة هنا یرشد الیها الفعل الحرکی (یسارق) الذی یعبر عن اختلاس الصاحبة النضر الی صاحبها، فکشف الفعل الحرکی المشار الیه عن حال النظر فی لحظات الأختلاس، اذ جعله کحال عینی و لد البقرة الوحشیة الذی یتلفت باحثا عن امه، فتکون حرکة ناظریه شدیدة."