خلاصه ماشینی:
"تقاریر مصر و دائرة الجنوب من باندونج الی سیاتل احمد یوسف القرعی مع العد التنازلی لانعقاد مؤتمر الأمم المتحدة العاشر للتجارة و التنمیة(انکتاد)بالعاصمة التایلاندیة(بانکوک)فی فبرایر القادم،و فی ضوء الدروس المستفادة من فشل المؤتمر الوزاری الثالث لمنظمة التجارة العالمیة فی مدینة سیاتل الأمریکة(30 نوفمبر-4 دیسمبر)،تستعد مجموعة الدول النامیة فی عالم الیوم و المعروفة باسم مجموعة الـ 77 لجولة حاسمة جدیدة من المفاوضات مع دول الشمال فی محفل ال"انتکاد"،و تحاول مجموعة الـ 77 بلورة موقف موحد فی تلک المفاوضات التی صارت أکثر تعقیدا عندما برز بصورة أوضح الخلاف فی الرأی و التعارض فی المصلحة بین دول الشمال.
و هکذا خرجت من القاهرة الدعوة الی إنشاء مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة و التنمیة(انکتاد)الذی عقد أولی دوراته عام 1964 و تبلورت داخله مجموعة الـ 77 للدول النامیة،حیث قامت المجحموعة بتقییم أعمال المؤتمر فی بیان مشترک(هو صک میلادها)ذکروا فیه أن المؤتمر یعد علامة علی عهد جدید فی تقییم التعاون الدولی فی مجال التنمیة و التجارة و النمو.
و عندما أسفرت الجهود عن توقیع اتفاقیة الجات و إنشاء منظمة التجارة العالمیة و ذلک فی اطار المتغیرات السیاسیة و الاقتصادیة الدولیة الجدیدة و المتنوعة انعکس أساسا علی ال"انکتاد"بتقلیص دوره و من ثم افتقدت مجموعة الـ 77 الی منبر دولی تتحدث فیه عن مطالبها المشروعة و من هنا استشعرت طلیعة من الدول النامیة(کانت مصر من بینها)نوایا التهمیش المتعهد للدول النامیة علی الساحة الدولیة فبرزت فکرة مجموعة الـ 15 لتکون صوتا للدول النامیة علی غرار مجموعة الـ 77 الکبار التی تمثل طلیعة الدول الصناعیة الکبری أعضاء منظمة التعاون الاقتصادی و التنمیة."