خلاصه ماشینی:
"و جانب مهم من الخلل فی توزیع أرباح و مغانم النظام التجاری الدولی و انعکاساته علی الأوضاع الاقتصادیة للدول الکبری بشکل إیجابی واضح یبرز من خلال أوراق منظمة التجارة العالمیة بصورة بالغة الدلالة حیث تشیر إلی أن استکمال تنفیذ اتفاقیات دورة أورجوای مع عام 2005 سیؤدی إلی زیادة الناتج المحلی الإجمالی فی أمریکا بمعدلات سنویة تتراوح بین 125 و 250 ملیار دولار و هو ما یعنی أن القوة الشرائیة للأسرة الأمریکیة تزید بما یتراوح بین 1500 و 3000 دولار سنویا یضاف إلی ذلک فرص العمل الجدیدة التی وفرتها قطاعات التصدیر فی أمریکا و التی تصل إلی 3,1 ملیون فرصة عمل فی الفترة من 1994 إلی 1998، مع ارتفاع فرص العمل بمقدار 7,11 ملیون و انخفاص نسبة البطالة من 1,6%إلی 5,4%و بذلک فإن قطاع التصدیر فی أمریکا حالیا یوفر 12 ملیون فرصة عمل تمثل 10%من جملة فرص العمل و أن قطاعات التصدیر تملک القدرة علی دفع أجور أعلی العاملین تتراوح بین 13%و 16%من المتوسط العام للأجور فی أمریکا و فی نفس الوقت فإن قطاع الخدمات الأمریکی یعکس الأوضاع فی الاقتصادیات المتقدمة حیث یبلغ نصیب الخدمات 60%من جملة الاقتصاد الأمریکی و یعمل به نحو 80%من جملة القوی العاملة و هو ما یمکن أمریکا من أن تتصدر قائمة المصدرین العالمیین للخدمات بقیمة سنویة قدرها 264 ملیار دولار و هو ما یفسر الإصرار الأمریکی علی دفع منظمة التجارة العالمیة للموافقة علی بدء جولة تفاوض جدیدة لتحریر تجارة الخدمات الدولیة لتوسیع نطاق فوائدها و منافعها و تشیر تقاریر سیاتل إلی جوانب بالغة الأهمیة للمنافع الکبری المحققة من إکمال تحریر التجارة مع عام 2005 و تخفیض معدلات الحمایة بمقدار 40%حیث تبلغ قیمتها 332 ملیار دولار فیما یرتبط بالتجاة و النقل و الخدمات الحکومیة،بالإضافة إلی 6,69 ملیار دولار فیما یتعلق بالتعریفات الجمرکیة علی المنتجات السلعیة و الإنتاج التعدینی و 69 ملیار دولار فیما یتعلق بالدعم الزراعی و دعم أسعار البیع للمستهلک بخلاف 6,21 ملیار دولار فی قطاعی الأعمال و المال و خدمات التشیید و البناء و هی جمیعها تتصدرها الدول المتقدمة و تکاد تحترکر منافعها الضخمة."