خلاصه ماشینی:
"ان شرعیة استخدام المعلومات المرئیة الصادرة من الأقمار الصناعیة تستمد أهمیتها من مبدأ الشفافیة الذی أصبح قیمة من قیم النظام العالمی الجدید و القضیة المطروحة الآن علی الساحة الدولیة هی الی أی مدی یمکن للحکومات أن تشجع علی انتشار تداول المعلومات من هذا المصدر الجدید-الاستشعار عن بعد-و لا تحاول أن تسیطر علیه أو تتحکم فی کم و نوعیة المعلومات التی یصدرها بالرغم من المخاوف التی تثار حول النتائج أو التأثیرات السلبیة لانتشار تجارة الأقمار الصناعیة و ما تلتقطه من المعلومات المرئیة التی تخص المواقع و الأسلحة و المنشآت العسکریة و الاستراتیجیة لأیة دولة،حیث أن سریة هذه المعلومات أمر لازم لأمن و سلامة الدول.
کما أنه لا یمکن وضع قانون للسماح لمن یأخذ و من لا یأخذ،ذلک لأن ظاهرة الأقمار الصناعیة قد اجتاحت جمیع الدول و لم تعد المعلومات المرئیة التی تلتقطها الأقمار الصناعیة لأی مکان علی الأرض و بصورة متناهیة الدقة حیث یمکن رصد أی بعد و هذا یعنی أنه لم تعد هناک أسرار و قد أدت هذه التطورات الی ثورة المعلومات المرئیة من الأقمار الصناعیة و التی من شأنها تغییر میزات سوف تکون من نصیب من یملک المعلومات و یتاجر بها و لیس لمن یحجبها.
کما أن الولایات المتحدة لن تستطیع تنفیذ سیاسة الضبط و التحکم فی المعلومات المرئیة حیث أن الأقمار الأمریکیة لیست وحدها فی مجال الفضاء الخارجی هناک أقمار صناعیة تابعة لدول أخری مثل روسیا و فرنسا و کندا و الهند و هذه الدول أیضا لدیها امکانیات تکنولوجیة واسعة تستطیع أن ترصد بدقة متناهیة، الی جانب دول جدیدة سوف تدخل فی هذا المجال مثل اسرائیل و البرازیل و باکستان."