خلاصه ماشینی:
"خصائص المعددین من دراستنا المیدانیة یتضح لنا أن غالبیتهم(67%)من مستوی تعلیم لا یتجاوز المرحلة المتوسطة،علی أننا نجد أن(51%)منهم هم من الجامعیین مما یدل علی أن التعدد ینتشر أیضا (04)أنظر:مدونة الأحوال الشخصیة المغربیة،الفصل 03 و الفصل 13 الذی یمکن المرأة من أن تشترط فی عقد النکاح ألا یتزوج علیها زوجها و أنه طذا لم یف الزوج بما التزم به یبقی للزوجة حق طلب فسخ الزواج.
و توضح دراستنا المیدانیة،أیضا،أن من یقبلون فی الغالب علی التعدد(47%)هم من أصول بدویة أو ریفیة،علی أن(92%)من العینة من الحضر(موالید المدن)و لا نملک تفسیرا لذلک سوی ربما انتشار التعدد و قبوله بشکل أکبر فی الأوساط ذات الأصول البدویة و الریفیة مما هو علیه الحال فی المدن،و ربما عاد الأمر إلی بساطة متطلبات الحیاة الزوجیة فی تلک الأوساط،سواء من حیث المتطلبات المادیة(کأثات المنزل و أسلوب الحیاة الیومیة)أو من حیث نوعیة العلاقات الاجتماعیة و الثقافیة التی تسهل أمر التعدد.
و لقد عبر المدروسون(55%)عن أنهم لا یکتثون لردود فعل الزوجة الأولی و ربما لعلمهم بأنهم ستقبل بالوضع،بل لقد أوضج(14%)منهم أنهم یعتبرون أمر الزواج الثانی أمرا یخصهم وحدهم،و أنه واسع الانتشار بین جماعتهم و لیس بالتالی للزوجة أن تستنکر علیهم فعل ذلک!و أفاد (4%)أنهم لا یکترثون لردود فعل الزوجة لأن حیاتهم السابقة علی التعدد کانت غیر سعیدة بل لکراهیتهم لها!مما سبق یتبین أن الذین أقدموا علی التعدد ینظرون فی الغالب إلی موضوع التعدد بمعزل عن مشاعر الزوجة الأولی و أحاسیسها،و یتعاملون مع الموضوع،فی أغلب الأحیان،علی أنه حق للزوج لیس للزوجة الاعتراض علیه،بغض النظر عن الأسباب و الدوافع التی جعلته یقدم علی الزواج الجدید!"