خلاصه ماشینی:
"و ناقش المؤتمر فی الیوم الرابع ثلاث ورقات کانت الأولی من محمد البشیر حامد(السودان)عن"أزمة الدیمقراطیة و بناء الدولة:الخیار الفیدرالی فی التجربة السودانیة"،أشار فیها الی جذور عملیة التحول الدیمقراطی و همومها الراهنة فی العدید من دول لعالم الثالث التی ترجع الی مرحلة الصراع الوطنی من أجل الإستقلال،و أن التحدی فی الوقت الراهن لا یقل أهمیة عما کان علیه عشیة الإستقلال،بل أن الفشل قد یکون أبلغ اثرا هذه المرة،کما تضمنت الورقة عرضا مطولا لفکرة و مشاریع الفیدرالیة فی السودان منذ عهد الإحتلال البریطانی.
فالح عبد الجبار(العراق)نظرا لعدم حضوره للمؤتمر، و التی حملت عنوان"الدیمقراطیة المستحیلة و الدیمقراطیة الممکنة-الدولة الکلانیة الجدیدة و ممکنات التحول الدیمقراطی -نموذج العراق"،أشارت الی علاقات القرابة المکثف فی المواقع القیادیة فی کافة مؤسسات الدولة،و التی تولد علاقات خضوع و تبعیة و علاقات تلاحم،و علی المستوی الإجتماعی تشکل عنصر ضیق لقاعدة النظام،کما تؤدی الی حدوث تصادم مع منظومة القیم الحدیثة،و یری الباحث أن الدولة العراقیة الراهنة التی نمت و تبلورت منذ عام 8691 و حتی الآن تقدم نموذجا جدیدا فی التنمیط السوسیولوجی إقترح تسمیته بالنموذج الکلانی(الشمولی)الجدید الذی یشتمل علی عنصرین أساسیین هما الحزب الواحد و نظام الجماعة القرابیة و الخلاصة،إن أعمال المؤتمر کانت ملیئة بالأفکار و الآراء و النقاشات الغنیة و المفیدة و التی دارت حول الأبعاد النظریة و الفلسفیة لموضوع الدیمقراطیة و خاصة الأبعاد موضع الإختلاف بین الإتجاهات الفکریة،و کما أرجع الأستاذ السید یسین تعثر التحول الدیمقراطی فی العالم العربی الی عدة أسباب منها عدم ترسخ الأفکار التی استوردت من الغرب و المؤسسات فی المجتمع العربی،و الی إخفاق المثقفین فی ممارسة الدیمقراطیة سواء داخل الأحزاب أو حتی داخل الجمعیات الأکادیمیة."