Abstract:
م. د. کاظم خضیر القاضی
الملخص
الاغتراب ظاهرة انسانیة (سایکو اجتماعیة) تقوم علی التنافر بین الذات والمجتمع او الذات والاخر، ترجع
اسبابها الی عوامل مکانیة وزمانیة ودینیة وتنشأ عن ظروف قاهرة لمأسأة عاشها الفرد، او لتجربة ظرفیة سحریة
یشعر معها الانسان بالانسلاخ والاستلاب وضعف القدرة علی التکیف والموائمة مع المجتمع، وقد یتبع هذا
الاحساس کثیر من التخیلات والحدس المنعش والهذیان وغیرها من التداعیات التی وجدناها حاضرة بقوة
فی اشعار القتال الکلابی وشعراء اخرین احاقت بهم دائرة التوحد والاغتراب. وعلی الرغم من شیوع ظاهرة
الاغتراب فی الادب العربی لم تتجاوز التعریفات التی وضعت لها حدود الدلالات الغربیة المعاصرة والتی
اختمر معضمها فی فضاء معرفی خاص له حیثیاته وبواعثه التی قد تتجانس مع الثقافة العربیة او تتنافر معها،
الامر الذی یحتم علینا معاینة مفهوم الاغتراب فی الثقافة العربیة وتقصی دلالاته المختلفة، وقد اتخذنا من
اشعار القتال الکلابی منطلقا لفهم ومعاینة تلک الظاهرة.
Alienation is a human phenomenon (Psycho social) based on dissonance
between the self and society or the self and the other, due to spatial,
temporal and religious factors and arise from the compelling circumstances
of the tragedy experienced by the individual, or to experience a magical
circumstantial with which human beings feel separation and alienation and
the weak ability to adapt and adapt to society. This sense is followed by
many imaginations, refreshing intuition, delirium and other repercussions
that we have found strongly in the notice of al-qital alkulabi and other poets
caught up in the circle of autism and alienation. In spite of the prevalence of
the phenomenon of alienation in the Arab literature, the definitions that have
been set for it have not exceeded the limits of the contemporary Western
connotations, and most of them are brewed in a special knowledge space
that has its own reasons and motives that may harmonize with or interfere
with the Arab culture. Its various connotations, we have taken from the
notice of al-qital alkulabi based on the understanding and preview of that
phenomenon
Machine summary:
Its various connotations, we have taken from the notice of al-qital alkulabi based on the understanding and preview of that phenomenon توطئۀ: الاغتراب ظاهرة إنسانيۀ (سايکو اجتماعيۀ) تقوم علي التنافر بين الذات والمجتمع او الذات والاخر، ترجع اسبابها الي عوامل مکانيۀ وزمانيۀ ودينيۀ ⃰⃰ وتنشأ عن ظروف قاهرة لمأساة عاشها الفرد, أو لتجربۀ ظرفيۀ سحريۀ يشعر معها الانسان بالانسلاخ والاستلاب وضعف القدرة علي التکيف مع المجتمع (١) وقد يتبع هذا الاحساس کثير من التخيلات والحدس المنعش والهذيان وغيرها من التداعيات التي وجدناها حاضرة في اشعار القتال الکلابي وغيره من الشعراء العرب الذين احاقت بهم دائرة التوحد والاغتراب کالشعراء الصعاليک والخلعاء وعنترة وطرفۀ بن العبد (٢) والکميت والطرماح وابي عبيدة بن قيس الرقيات وابو نؤاس وابي تمام والمتنبي والمعري (٣) فالشعور بالاغتراب مترسخ ومتناه في القدم والاتساع ولا يخص عصر معين او طائفۀ من الشعراء، فهي ظاهرة انسانيۀ عامۀ، لها ما يميزها في الادب العربي (٤) وعلي الرغم من شيوع هذه الظاهرة في الادب العربي لم يتجاوز مفهوم الاغتراب حدود الدلالات الغربيۀ المعاصرة التي اختمر معظمها في فضاء معرفي خاص له حيثياته وبواعثه التي قد تتجانس مع الثقافۀ العربيۀ او تتنافر معها، الامر الذي يحتم علينا معاينۀ مفهوم الاغتراب في الثقافۀ الغربيۀ وتقصي دلالاته المختلفۀ ليتسني لنا تعبيد الطريق لهذه الدراسۀ.