Machine summary:
"و إذا کان القلق التبریری قد سیطر علی هذه الطبقات ذات النفس الجدالی،فإن بلیاندر دافع عن ضرورة الاهتمام بالقرآن بالقدر نفسه الذی یجری فیه الاهتمام بالأعمال المتوارثة منذ القدیم، و بأعمال الیهود و«أتباع البابا»و ذلک بهدف التوصل إلی معرفة موضوعیة.
1-2-مقاربات تبشیریة لم یعد بإمکان الحرکة البروتستانتیة بعد أن أرست وجودها و تم الاعتراف بها فی أجزاء محدودة لکن لا یمکن إهمالها فی أوروبا،أن تبقی عند الصورة الملیئة بالفجوات أو الصورة الأحادیة الجانب و السلبیة التی رسمها المؤسسون لنفسهم عن الإسلام-إلا أنه کان لا بد من انتظار مرحلة التوسع الاستعماری و التی شارکت فیها بلدان بروتستانتیة مثل بریطانیا و هولندا و ما رافق ذلک من تطور أعمال التبشیر فی القرن التاسع عشر،و فیها شارک أنصار لوثر و إصلاحیون مجددون و معمدانیون و إنجیلیون و میتودیون بشکل نشیط و فعال.
من الجانب البروتستانتی کان أول من حدد المعرفة بالإسلام هو القس الأنکلیکانی شارل فوستر الذی وضع عام 1829 کتابا ضخما بعنوان Mohomatanism Unweiled جاوزت صفحاته التسعمایة2 فانطلاقا من تحالف الله المزدوج لصالح کل من إسحق و إسماعیل،أقام المؤلف مقارنة دقیقة بین الإسلام و المسیحیة مرکزا علی الحقول التالیة، الأخلاق،العقیدة،اللیتورجیا،الکتابات[النصوص الدینیة]و الثقافة.
Twenty Years of Christian-Muslim Conversations Sponsored by the World Council of Churches,Gene?ve,WCC,1989.
ففی مؤلفه الحاسم(نداء المآذن) (The Call of the Minaret) الذی ظهر عام 1956 أبدی کراغ اهتمامه بإبراز قیمة التجربة الإسلامیة عن الله،و انطلاقا من قلقه علی وجود مسیحی بین المسلمین لم ینقطع فی کتاباته المتعددة عن دعوة المسیحیین لخلع أحذیتهم أمام أبواب الجامع تهیؤا لسماع(صوت)الإسلام،کل ذلک بهدف الشهادة بطریقة محترمة و صادقة للإیمان بالمسیح بروحیة حوار لا یستبعد النظرة النقدیة."