Machine summary:
"و إستطاعت اسرائیل عن طریق التدخل المباشر علی المستوی الاقتصادی ان تعید تشکیل أنماط التجارة و اتجاه قوة العمل فی المنطقة،و کان من نتائج ذلک إن مرت الحیاة الاقتصادیة للمنطقة بعملیة اندماج مع الاقتصاد الاسرائیلی شملت افرعا عدیدة من القطاع المنتج للضفة الغربیة و لیست السیاسة الاسرائیلیة فی الضفة الغربیة هی التی خفضت نموها الزراعی و الصناعی فقط بل إن القطاعات المنتجة للسوق الاسرائیلی هی التی سمح لها بالتوسع،فی حین بقیت القطاعات الاخری غیر قادرة علی مواجهة الطلب المحلی و باتت مهددة بالافلاس،و بصورة إخری،انحدت السیطرة شکل اجبار القطاعات المنتجة فی الضفة الغربیة علی التخصص فی مجالات معینة،مع ما یتبع ذلک من إعادة توجیه العمالة فی المنطقة و قد حدد الاحتلال منذ البدایة،مطلبین اسرائیلیین اقتصادیین خاصین بالصفة الغربیة و هما: 1)أن لایصبح اقتصاد الضفة الغربیة عبئا مالیا علیها.
هذه الاجراءات إتبعتها الحکومة الاردنیة بخطوط جدیدة و مهمة و هی: 2)المبادرة الأردنیة لتحسین إوضاع الضفة الغربیة: کان مؤتمر القمة الذی عقد فی بغداد فی أکتوبر سنة 8791 قد قرر تشکیل اللجنة الأردنیة-الفلسطینیة المشترکة للاشراف علی اعمال دعم الصمود لأهالی الضفة الغربیة عن طریق انشاء صندوق برأسمالی 051 ملیون دولار سنویا تقوم الدول العربیة النفطیة بتغطیتها و هی السعودیة و الکویت و العراق و لیبیا و الجزائر و الامارات و تعهدت هذه الدول بتمویل اللجنة لمدة عشر سنوات و تشیر تقاریر اللجنة المشترکة الی ان مجموع المبالغ و المساهمات التی تسلمتها اللجنة خلال السبع سنوات الاخیرة بلغت 5,583 ملیون دولار أی 55%من المبالغ التی کان من المقرر توفیرها و تم إنفاق هذه الاموال علی النحو التالی:5,69 ملیون دولار لقاء التعلیم و 7,73 ملیون دولار لقاء الخدمات الاجتماعیة،و 7,08 لقاء الصحة بالضفة المحتلة."