چکیده:
إشتهر في عصرنا وفي حضارتنا الإسلامية والأدبية نقاد کثيرون في الأدب ، لکـن قلمـا يطرح إسم العلامة الأديب عبد الحسين الأميني صاحب الغدير کناقد أدبي ، في الواقع هو فذ في نقده ودقيق في عطائه الأدبي والفني ، لکن نسته أو تناسته الأقلام کناقد أدبي ، ففي هذه المقالة أحاول أن اکشف عن جوانب خفية من شخصـية العلامـة الأمينـي الأدبيـة والنقدية ودرست تتبعه وإمعانه في آرائه النقدية حول الأدب وخاصـة الشـعر الشـيعي ، فالعلامة له الذوق الأدبي الرفيع وبه يقوم بردود أدبية ويطرح آراء فـي الأدب لا تطـرح إلا من ناقد مطلع علي الأدب وخاصة الأدب الملتزم الشيعي والشعر والشعراء، والمـنهج المتبع في البحث هو المنهج التوصيفي ـ التحليلي .
خلاصه ماشینی:
غیر أن الأمینی یضع ، مع ذلک ، احتمالا آخر یعلل به موقف الحموی فیری أن الأخیر ربما لم یقف فی بحثه علی أکثر مما ذکر ثم لما توسع فی العلم ثبت عند غیره فأثبته فی معجـم البلـدان الذی ألفه متأخرا ولذلک نجده یحیل فیه علی معجم الأدباء أو أن یکون سوء الظن بالشـیعة قـد دفعه إلی ظنه ذاک أما الشاعر محمد بن أحمد المفجع فقصیدته الغدیریة التی مطلعها: أیهــا اللائمــی لحبــی علیــا قـم ذمیمـا الـی الجحـیم خزیـا ومنها قوله : قال هذا مولی لمن کنت مولا ه جهـــارا یقولهـــا جهوریـــا (المصدر نفسه : ٣/ ٤٨٣) فیری الأمینی من خلال منظور القیمة الفنیة التی تمیـز بهـا الشـاعر مـن جهـة وکونـه مـن المتبصرین فی معتقده من جهـة ثانیـة أن أبیـات القصـیدة المشـروحة والتـی تبلـغ (١٦٠) بیتـا والمتضمنة فضائل أمیرالمؤمنین (ع ) أن أبیاتا دخیلة علیها لأنها تنـافی مـذهب المفجـع العلـوی ومعتقده ولعل بعض من یضره ذلک أدخل هذه الأبیات ومعها شرحها وهی تتناول مقام أبی طالب بما لم یقل به أحد من الشیعة فکیف بالمفجع وهو من علماء الشیعة وشعرائها المتنورین .