عام علی احتلال العراق (ملف): العراق بعد عام واحد Journal Article

"و إیریک‌ شوارتز( Eric Schwartz )مستشار مجموعة المهام المستقلة،و سبق أن کان من المساعدین فی مجلس الأمن‌ القومی الأمریکی،و نولی تنسیق مشروع هذا التقریر و هو فی إجازة من عمله الحالی کرئیس للمکتب‌ التنفیذی للمفوضیة العلیا لشؤون حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة و خارجها-یذهبون إلی أن متطلبات ما بعد الحرب ستکون أکثر تطلبا بکثیر من مهمة إزاحة حکم صدام حسین. فطوال عقد التسعینیات من القرن الماضی کان التدخل الأمریکی فی جهود إعادة الإعمار بعد الحرب-من هاییتی إلی البلقان إلی تیمور الشرقیة-قد کشف أن تناول‌ الأمن العام و الحکم الانتقالی و التنمیة الاقتصادیة و عملیة انتقالیة سیاسیة کان تحدیا أعقد بصورة هائلة و تطلب موارد انهکت بقسوة قدرات الولایات المتحدة و المجتمع الدولی. و بصفة خاصة أوصت مجموعة المهام بأن یشرح الرئیس للشعب الأمریکی المصلحة الحیویة للولایات المتحدة فی مستقبل العراق،و من ثم سیکون علی الأمریکیین أن یکونوا مستعدین لتحمل نفقات تحقیق الاستقرار و إعادة الإعمار،و أن یعلن التزاما عاما متعدد السنوات متعدد الملیارات من الدولارات بإعادة بناء العراق،حتی یفهم العراقیون أن‌ الولایات المتحدة لم تکن تنوی الانسحاب قبل اتمام المهام الحیویة. و شجعت مجموعة المهام نشر قوات‌ أمریکیة لمنع أعمال انتقام و غیرها من أعمال‌ الخروج علی القانون،و أوصت أن تعزز الإدارة مهمة الأمن العام هذه عبر المرحلة الانتقالیة عن طریق التجنید النشط للشرطة المدنیة الدولیة و قوات الشرطة المحلیة لمساعدة القوات‌ الأمریکیة و تدریب العراقیین. دور الأمم المتحدة و الحکومات الأخری:شجعت مجموة المهام الإدارة علی أن‌ تتحرک سریعا نحو إشراک منظمات دولیة و حکومات أخری فی عراق ما بعد الحرب، و بصفة خاصة حثت علی أن تولی الأمم المتحدة(بدعم و مساعدة أمریکیتین)«المسؤولیة فی تنظیم العملیة السیاسیة الاستشاریة المؤدیة إلی تحول نحو حکومة عراقیة جدیدة»."